تحميلات المصحف بكل صيغه

تحميلات

صفة صلاة النبي{ص}تحقيق الشيخ الألباني

صفة صلاة النبي{ص}تحقيق الشيخ الألباني

https://alnukhbhtattalak.blogspot.com/ صفة صلاة النبي{ص}

الاثنين، 17 يناير 2022

أمراض الرئة عند الإنسان

أمراض الرئة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاسم اللاتيني
pulmo

شكل يوضح الرئتين البشريتين ضمن السبيل التنفسي، وقد تم تلوين كل فص بلون مختلف عن الآخر.

تحيط رئتا الإنسان بالقلب والأوعية الكبيرة في الجوف الصدري
تفاصيل
الاسم الإغريقي πνεύμων (pneumon)
نظام أحيائي جهاز التنفس
نوع من عضو حيواني
، وعضو 
جزء من جهاز تنفسي

 

 
الرئتان (بالإنجليزية: lungs)‏ هما العضوان الرئيسيان في جهاز التنفس عند الإنسان والعديد من الحيوانات الأخرى بما فيها بعض الأسماك وبعض الحلزونات. عند الثدييات ومعظم الفقاريات تتموضع الرئتان قرب العمود الفقري على كل جانب من القلب. تتمثّل وظيفة الرئتين بقبض الأكسجين من الغلاف الجوي ونقله داخلها (أي داخل الرئتين) إلى مجرى الدم، وإطلاق ثنائي أوكسيد الكربون من مجرى الدم إلى الغلاف الجوي، في عمليَّةٍ تُدعى التبادل الغازي. تجري عملية التنفس بواسطة أجهزة عضلية مختلفة في مختلف الأنواع، حيث تستخدم الثدييات والزواحف والطيور مختلف عضلاتها لدعم التنفّس، أما في رباعيات الأطراف الأولى، فيُقاد الهواء غلى الرئتين بواسطة العضلات البلعومية عبر المضخّة الشِدْقِيَّة وهي آلية ما تزال تعمل عند البرمائيات. أما في البشر، فإن عضلة التنفُّس الرئيسية التي تقود عملية التنفُّس هي الحِجَاب الحاجز. بالإضافة إلى الوظيفة التنفسيّة فإن الرئتين تدعمان تدفُّق الهواء الذي يؤدي لاهتزاز الحبال الصوتيّة مما يجعل الكلام ممكنًا عند البشر.
للإنسان رئتان، يمنى ويسرى، وتقع كلا الرئتين داخل التجويف الصدري. يُذكر أن الرئة اليُمنى أكبر من اليُسرى، وذلك لأن اليسرى تتقاسم مساحتها مع القلب. تزن الرئتان معًا قُرابَةَ 1.3 كيلوجرام، وتكون الرئة اليُمنى أثقل عادةً. تُعتبر الرئتان جزءًا من السبيل التنفسي السفلي، الذي يبدأ بالرغامى التي تتفرع فيما بعد إلى القصبتين والقُصَيبَات، وتتلقى القُصَيبات الهواء المُستَنشَق عبر المنطقة التوصيلية من السبيل التنفُّسيّ، حيث تنتهي المنطقة التوصيلية من السبيل التنفُّسيّ إلى القُصَيبَات الانتهائية، تنقسم فيما بعد هذه القُصيبَات الانتهائية إلى قُصيبات تنفسيّة وهنا تبدأ المنطقة التنفسيّة، تنقسم فيما بعد القُصيبات التنفسيّة إلى قنوات سنخيّة تعطي فيما بعد أسناخ مجهريّة، حيث يحدث التبادل الغازي، كما وتحتوي الرئتان معًا قُرابةَ 2400 كيلومتر من الطُرُق التنفسيّة و300 إلى 500 مليون سنخ. تقع كل رئة ضمن كيس جَنْبِيّ، يحتوي الكيس على سائل يسمح للجدران الداخلية والخارجية بالانزلاق أثناء حدوث التنفُّس مما يُخفِّف كثيرًا من الاحتكاك. يقسم كل كيس كل رئة إلى أقسام تُدعى بالفصوص. للرئة اليُمنى ثلاثة فصوص أما اليسرى ففَصَّان فقط. كما وتنقسم الفصوص بدورها إلى قطع قصبية رئوية وفُصَيصَات. للرئة ترويَة دمويَّة فريدة، حيث أنها تتلقى دمًا غير مؤكسج (قليل الأكسجة أو فقير بالأوكسجين) من القلب عبر الدوران الرئوي وذلك بغرض أكسجته وإطلاق ثنائي أوكسيد الكربون، بالإضافة إلى التروية السابقة فإن نسيج الرئتين تتلقى دمًَا مكسَجًَا (غنيّ بالأوكسجين) منفصلًا عن السابق وذلك عبر الدوران القصبي.
يمكن أن يتأثر نسيج الرئتين بالعديد من الأمراض، كذات الرِئَة (اللاتينية: Pneumonia) وسرطان الرئة. يُذكر أن داء الانسداد الرئوي المزمن يتضمن التهاب القصبات المُزمِن (دُعِيَ سابقًا بالنُفاخ (اللاتينيّة: Emphysema)) يمكن أن يكون مرتبطًا بالتدخين أو التَعَرُّض للمواد المؤذية كغُبَار الفَحم أو الألياف الإسْبَسْتِيَّة أو غبار سيليكا البلوري، يُذكر أن أمراضًا كالتهاب القصبات يمكن أن يؤثِّر على السبيل التنفُّسيّ. عادةً ما تبدأ المصطلحات الطبيّة المرتبطة بالرئة بالسابقة -pulmo من الكلمة اللاتينية pulmonarius (أي متعلِّق بالرئتين) كما هو الحال في كلمة Pulmonology في اللغة الإنجليزية التي تعني طِب الرِئَة، أو بالسابقة pneumo- (من الإغريقيّة: πνεύμων التي تعني الرئة) كما في مصطلح pneumonia التي تعني ذات الرئة.
في التطوُّر الجنيني، تبدأ الرئتان بالتطوُّر ككيس ينبثق من المعي الأمامي، وهو عبارة عن أنبوب يتشكَّل من الجزء العلوي للجهاز الهضمي. عندما تتشكل الرئتان في الجنين تكون مملوئتان بسائل الكيس الأمنيوسي، لذا تكون الرئتان غير وظيفيَّتان أي لا يتم التنفُّس عبرهما، كما يتم نزح الدم من الرئتين أثناء الفترة الجنينية عبر القناة الشريانيّة (اللاتينية: Ductus arteriosus). وعند الولادة يمر الهواء عبر الرئتين وتنغلق القناة التحويلية، ومن ثم تستطيع الرئتين القيام بالتنفُّس. لا يكتمل تطوُّر الرئتين بشكل كامل حتى المراحل الأولى من الطفولة.
محتويات 

1 بنية الرئتين عند البشر
1.1 التشريح العياني
1.2 الرئة اليمنى
1.3 الرئة اليسرى
1.4 التشريح المجهري
1.5 السبيل التنفسي
1.6 التروية الدموية
1.7 التعصيب
2 التطور
2.1 بعد الولادة
3 الوظيفة
3.1 التنفس
3.2 التبادل الغازي
3.3 التحكم بالتنفس
3.4 الحماية
3.5 أخرى
4 الأهمية السريرية
4.1 اختبارات الرئة الوظيفية
5 حيوانات أخرى
5.1 الطيور
5.2 الزواحف
5.3 البرمائيات
5.4 السمك الرئوي
5.5 اللافقاريات
6 الأصول التطورية
7 انظر أيضًا
8 قراءات إضافية
9 مصادر
10 وصلات خارجية

بنية الرئتين عند البشر
التشريح العياني

# الرُغَامى
# شريان رِئَوِيّ
# وَرِيد رِئَوِيّ
# قناة سنخيَّة
# أسناخ
# الثَلَمة القلبيّة
# قُصَيبَات
# قُصَيبَات ثالثية
# قُصَيبَات ثانويّة
# قُصَيبَات أوليّة
# الحَنْجَرَة 

 
تقع الرئتان في الصدر على كل جانب من القلب داخل القفص الصدري. للرئة شكل مخروطِيّ ولها قِمَةٌ مدوَّرة متضيِّقَة في الأعلى وقاعدة مُقَعَّرَة واسعة تقع فوق سطح محدب للحجاب الحاجز. تمتد قمة الرئة حتى جذر العُنُق، لتصل إلى ما فوق مستوى النهاية القَصِيَّة للضلع الأولى بقليل. تمتد الرئتين بدءًا من قُرب العمود الفَقَرِيّ في الخلف إلى مُقَدِّمَة الصَّدر في الأمام ومن الجزء السفلي للرغامى في الأعلى إلى الحجاب الحاجز في الأسفل. تتشارك الرئة اليُسرَى مساحتها مع القلب، ولها في حافتها ثَلَمِة (أو أخدود) يُدعى الثَلَمِة القلبيّة للرئة اليُسرَى، وهي عبارة عن تضريس في حافة الرئة اليُسرَى يتوافق مع القلب. تُوَاجِهُ السُطُوح الأمامية والخارجية للرئتين الأضلاعَ، مما يترك تضاريس خفيفة (انطباعات) للأضلاع، بينما تواجِهُ السطوح الأُنسِيّة للرئتين القَلبَ والأوعية الكبيرة والجُؤجُؤ (مكان انقسام الرُغَامى إلى قصبتين رئيسيَّتَين). أما ما يُعرَف بالانطبَاع القَلبِيّ فهو تضريس يتشكَّل على سطوح الرئتين التي تواجه القَلب. 

 
تمتلك كلا الرئتين انخماصًا مركزيًَّا يُدعَى السُّرَّة عند جَذرِ الرِئَة، حيث تدخل الأوعية الدموية والطرق الهوائية إلى الرئتين. كما يوجد عُقَدٌ لمفيَّة رغاميّة قصبيّة على السُّرَّة.
تُحاط الرئتان بالجَنَبَةِ الرِئَوِيَّة، وهي عبارة عن طبقتين من الأغشية المَصلِيَّة، 

 

 

= تُبَطِّنُ الجنَبَةُ الجدارية الخارجيّة الجدارَ الداخليّ للقفص الصَدرِيّ وتقوم الجَنَبَة الحَشَوِيَّة الداخليّة بتغطية سطوح الرئة بشكل مباشر. 

 

= يوجد بين طبقتي الجَنَبَة حيّزكامن يُدعَى بالجوف الجَنَبِيّ، يحتوي هذا الجوف على سائل رقيق يُدعى بالسَّائل الجَنَبِيّ. تنقسم كل رئة إلى فُصُوص بواسطة طيَّات اندخاليّة من الجَنَبَة بشكل شُقُوق. فالشُّقوق هي طيَّات مضاعفة من الجَنَبة تقطَع الرئة وتساعد في تَوَسُّع الرئتين.
الفصوص والقطع القصبيّة الرئويّة
الرئة اليُمنى الرئة اليُسرى
فَص عُلويّ
قميّة
أماميّة
خلفيّة فَص مُتَوسِّط
أُنسيّة
وحشيّة فَص سُفلِيّ
علويّة
أماميّة
خلفيّة
أُنسيّة
وحشيّة فَص عُلويّ
أماميّة
قميّة خلفيّة
فَص سُفلِيّ
عُلويّة
أماميّة
ّخلفية
أُنسيّة
ّوحشية
اللُسَين
ّعلوية
ّسفلية
تدخُل القصبتَان الرئيسيتان أو الأوليّتان الرئتين عند السُّرَّة وتتفرَّع بدايةً إلى قصبات ثانويّة تُعرف باسم القصَبَات الفَصيَّة، ووظيفتها تزويد كل فص من الرئة بالهواء. 

 

 

= من ثُمَّ تتفرَّع القصبة الفَصِيَّة إلى قَصَبَات ثَالِثِيَّة تُعرف باسم القَصَبَات القِطَعِيّة وتقوم هذه القصبات بتزويد بالانقسامات الأبعد للفُصوص الرئوية التي تُعرف بالقطع القصبية الرئوية، 

 

= يُذكر أن لكل قطعة قصبيّة رئويّة قصبة (قِطَعِيّة) وتروية شريانيّة خاصة. يُظهر الجدول المُجاوِر القطع في الرئتين اليُمنى واليُسرى. للتشريح القِطَعِيّ فائدة سريريّة لتحديد مكان العمليات الإمراضيّة في الرئتين. حيث أن كل قِطعَة تُمثِّل وحدة مستقلّة يمكن إزالتها جراحيًَّا بدون تأثير خطير على النسيج المُحيط.
الرئة اليمنى تمتلك الرئة اليُمنى عددًا أكبر من الفصوص والقطَع في الرئة اليُسر كلًا على حِدَى. تنقسم الرئة اليُمنى إلى ثلاثة فُصُوص: عُلوِيّ ومتوسط وسفلي، وذلك بواسطة شقَّين: مائل وأُفُقِيّ. يفصل الشقّ الأفقي (و هو عُلويّ) الفصّين العلويّ والمُتَوَسِط. ويبدأ الشقّ الأفقيّ (العُلوِيّ) في الشقّ المائل (السُفلِيّ) قرب الحافة الخلفيّة للرئة ويمتد أفقيًَّا إلى الأمام ويقطع الحافة الأمامية في مستوى النهاية القصيّة للغضروف الضلعِيّ الرابع، وعلى السطح المَنصِفِيّ قد يرجع إلى الخلف إلى السُّرَّة.
أما الشقّ المائل (الأفقيّ) فيفصل بين الفصوص العلوي والمتوسّط، وهو تقريبًا يتطابق مع الشقّ المائل في الرئة اليُسرى.
يُبطَّن السَطح المَنصِفِيّ للرئة اليُمنى بعدد من البُنى المُجاوِرَة. حيث يرتكز القلب على جزء من الرئة ويترك انطباعًا يُدعى الانطباع القلبي. وفوق سُرَّة الرِئَة يوجد تلم مُقَوَّس للوريد الفرد، 

 

= وفوق هذا يوجد تلم عريض للوريد الأجوف العلويّ والوريد العضديّ الرأسيّ، وخلفه وبالقرب من قمة الرئة يُوجد تلم للشريان العضديّ الرأسيّ. كما أن هناك تلمًا للمريء خلف السُّرَّة وللرباط الرئوي، وقرب الجزء السفلي للتلم المريئي هناك تلم أعمق للوريد الأجوف السفلي قبل أن يدخل القلب.

 
الرئة اليسرى تنقسم الرئة اليسرى إلى فَصَيَن: علوي وسفلي، بواسطة شق مائل يمتد من السطح الضلعي إلى السطح المنصِفِيّ للرئة فوق وتحت السُّرَّة. الرئة اليُسرى وعلى عكس الرئة اليُمنى ليس لها فَصٌّ متوسِّط، ولكن لها ميِّزةٌ مشابهة وهي جزءمن الفَصّ العُلوِيّ يُدعى باللسين، وهو يعني اللسان الصغير. يخدم اللسين في الجهة اليُسرى كموازٍ تشريحيّ للفص الأوسط في الرئة اليمنى، حيث أن مناطق اللسين في الرئة اليسرى والفص الأوسط في الرئة اليمنى قد تتعرضان لعدوى متشابهة أو تعقيدات تشريحيّة متشابهة. هناك قطعتان قصبيَّتان رئويتان لللُسَين وهما: علويّة وسُفليّة.
يوجد على السطح المنصِفِيّ للرئة اليُسرى انطباعٌ قلبيّ كبير، يستند عليه القلب، وهو أعمق وأكبر من الانطباع القلبي على الرئة اليمنى، حيث أن القلب عادةً يتَّجهُ إلى اليسار.
كما يوجد على السطح المنصِفِيّ وفوق السُّرَّةِ مباشرةً تلم منحني واضح للقوس الأبهري وتلم أسفل منه للأبهر النازل. يستلقي الشريان تحت الترقوة وهو فرعٌ من قوس الأبهر على تلم بدءًا من القوس حتى حوالي قمة الرئة. كما ويوجد تلم أقل عمقًا أمام الشريان السابق وقرب حافة الرئة يسكن فيه الوريد العُضُدِيّ الرأسي. قد يكون هناك انطباع ضحل عريض للمريء عند قاعدة الرئة.


الرئة اليسرى (يسار) والرئة اليمنى (يمين). يُظهر الشكل الفصوص والجزء المركزي.

تصوير مقطعي محوسب عالي الدقة لصدر طبيعي، مأخوذة بشكل محوري بمستويات جبهيّة وسهميّة على الترتيب.
التشريح المجهري

تفاصيل مقطع عرضي في الرئة

نسيج الرئتين
الرئتان جزء من السبيل التنفسيّ السفليّ، وتستقبل الطرق الهوائية القصبيّة بعد تفَرُّعها من الرغامى. تتضمن الرئتان الطرق الهوائية القصبية التي تنتهي بالأسناخ وتتضمن كذلك نسيج الرئة وأوردة وشرايين وأعصاب وأوعية لمفاوية.
يُبطَّن كل السبيل التنفُّسيّ السفلي بما في ذلك الرغامى والقصبات والقُصَيبَات بظهارة تنفسيّة. هذه الظهارة ظهارة مُهَدَّبة تتخلَّلُها خلايا كأسية تنتج المخاط، وخلايا مِضرَبِيّة تقوم بما يشبه عمليات البعلميَّات. كما تتميز الرغامى بحلقات غضروفية غير مكتملة في الرغامى، وصفائح غضروفية في القصبات الأصغر، مما يحافظ على انفتاح الطرق الهوائية دائمًا.

 

= أما القُصَيبَات فهي أصغر من أن تُدعَم بغضاريف، لذا فإن جدرانها تتكوَّن من عضلات ملساء، وعندما تضيق القُصَيبَات أكثر (أي تتفرَّع أكثر) فإنها تصبح جدرانها مُكوَّنَةً من ظهارة فقط. ينتهي السبيل التنفُّسيّ في الفُصَيصَات، حيث يتألف كل فُصَيص من قُصَيبة تنفُّسيّة تتفرَّع إلى قنوات سنخيّة وأكياس سنخيّة تنقسم بدورها إلى أسناخ.
تُفرز الخلايا الظهارية في جميع أنحاء السبيل التنفسي سائل مُبطِّن ظهاري (الإنجليزيّة: Epithelial lining fluid، اختصارًا ELF) تركيبه مُنظَّم بإحكام، يُستفاد منه في تحديد قيام أهداب الخلايا الظهارية بتنظيف المجاري الهوائية من المخاط.
تتألف الأسناخ من نمطين من الخلايا هما الخلايا السنخيّة والبالعات السنخيّة تُدعى الخلايا الغباريّة. تُصنّف بدورها الخلايا السنخيّة إلى نمطين هما الخلايا السنخيّة I والخلايا السنخيّة II (كذلك تُعرف باسم الخلايا الرئوية). يشكِّل النمطان السابقان جدران الأسناخ والحواجز بين الأسناخ المختلفة. تتواجد خلايا النمط I 95% من مساحة منطقة كل سنخ وتكون هذه الخلايا مُسطَّحة، بينما تتواجد خلايا النمط II على شكل تجمُّعات في زوايا الأسناخ وهي ذات شكل مُكعَّب. وعلى الرغم مما ذُكر فإن نسبة أعداد الخلايا من النمط I إلى الخلايا من النمط II تُقارب 1:1 أو 4:6.
تكون الخلايا من النمط I خلايا ظهارية مُسطَّحة تُشكِّل بنية جدار السنخ. لهذه الخلايا جدران رقيقة تجعلها قادرة على القيام بتبادل غازي سهل. كما تساهم هذه الخلايا بتشكيل الحاجز السنخي الذي يفصل كل سنخ عن الآخر، حيث يتألف الحاجز من ظهارة مُبَطِّنة تشترك بغشاءات قاعديّة. خلايا النمط I غير قادرة على الانقسام، لكنها تعتمد على التمايز بدءًا من خلايا من النمط II.
تكون خلايا النمط II أكبر وتُبطِّن الأسناخ وتنتج وتفرز سائل مُبطِّن ظهاري، وعامل السطح الرئوي (السورفاكتانت الرئوي).

 

= تختلف خلايا النمط II عن خلايا النمط I كذلك بأنها قادرة على الانقسام والتمايز كذلك إلى النمط I.

=
للبالعات الرئوية دور مناعيّ هام، حيث أنها قوم بإزالة المواد التي تدخل الأسناخ، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء الرخوة التي أُجبِرَت على الخروج من الأوعية الدموية.
تُحاط الرئة بغشاء مصليّ هو الجنبة الحشَويّة، حيث تمتلك الجنبة الحشوية طبقة من نسيج ضام رخو تربطها مادة الرئة تحتها.
السبيل التنفسي
 

  سبيل تنفسي

تُمثِّل الرئتان الجزء الرئيسي من السبيل التنفسيّ.
السبيل التنفُّسي السفلي جزءٌ من الجهاز التنفسيّ، ويتألف السبيل التنفسيّ السفليّ من الرغامى والبنى الواقعة تحتها بما في ذلك الرئتين. تتلقى الرئتان الهواء من البلعوم عن طريق الحَنْجَرة، وينتقل هذا الهواء عبر الرغامى إلى أن يصل إلى الجُؤجُؤ، حيث تنفصل الرغامى إلى قصبتين رئيسيَّتين. تقوم هاتان القصبتان بنقل الهواء إلى الرئتين، وتنقسم هاتان القصبتان باستمرار إلى قصبات ثانوية (فصيّة) وثالثية لفصوص الرئتين، ومن ثمّ إلى قصيبات أصغر وأصغر حتى تصبح قُصَيبَات تَنَفُّسيّة. تقوم هذه الأخيرة بدورها بتأمين الهواء للقنوات السنخيّة ومن ثمّ إلى الأسناخ، حيث يحدث التبادل الغازي. حيث يتم استنشاق الأوكسجين، عبر انتشاره من خلال جدران الأسناخ إلى الشعيرات المُغلِّفة لجدران الأسناخ من الخارج وبالتالي يدخل الأوكسجين إلى الدوران الدمويّ، وينتشر بشكل معاكس ثنائي أوكسيد الكربون من الدم إلى الرئتين ليتم زفره (إخراجه).
تتراوح تقديرات مساحة سطح منطقة الرئتين بين 50 إلى 75 متر مربع، وهو ما يُقارب مساحة جانب واحد من ملعب تنس.
تتعزَّز القصبات في المنطقة التوصيلية بوجود غضروف زجاجي (هياليني) لجعل الطرق الهوائية مفتوحة دائمًا. لا تشتمل بنية القُصَيبَات على أيَّة غضاريف، وتحاط بدلًا من ذلك بعضلات ملساء. يُسخَّن الهواء إلى الدرجة 37 سيليزيوس (99 فهرنهايت)، ويُرَطَّب ويُطهَّر في المنطقة التوصيلية من السبيل التنفسيّ، حيث يتم إزالة جزيئات من الهواء بواسطة الأهداب على الظهارة التنفسيّة التي تُبطِّن السبيل.
التروية الدموية
 

 الدوران الرئوي

تمثيل ثلاثي الأبعاد تصوير مقطعي محوسب عالي الدقة للصدر. تمت إزالة جدار الصدر الأمامي والطرق الهوائية والأوعية الرئوية الواقعة أمام جذر الرئة رقميًَّا لتوضيح المستويات المختلفة للدوران الرئوي.
للرئتين إمداد دموي مزدوج واحدٌ من الدوران القصبي والآخر من الدوران الرئوي. يُقدِّم الدوران القصبي الدم مؤكسج|لدم المؤكسج (الغني بالأوكسجين) للطرق الهوائية في الرئتين عبر الشرايين القصبية التي تخرج من الأبهر، وتكون عادةً ثلاثة، اثنان للرئة اليُسرى وواحد للرئة اليُمنى، وهي تتفرع بشكل يوافق القصبات والقصيبات. بينما يحمل الدوران الرئوي الدم غير المؤكسج (الفقير بالأوكسجين) من القلب إلى الرئتين ويعيد الدم المؤكسج (الغني بالأوكسجين) إلى القلب ليقوم بضخِّه إلى سائر أنحاء الجسم.
يبلغ حجم دم الرئتين قُرابة 450 ميلليمتر في المتوسط، وهو ما يُقدَّر بـ 9 بالمئة من إجمالي حجم الدم من كامل الدورة الدموية.
التعصيبتُزَوَّد الرئتان بأعصاب من الجهاز العصبي الذاتي. تمر أوامر الجهاز العصبي نظير الودي عبر العصب المبهم، وعندما تُثَار بالأستيل كولين، يتسبَّب هذا بحدوث تضيُّق بالعضلات الملساء المُبطِّنة للقصبات والقُصيبات وتزيد من إفرازات الغدد. بينما يحدث توسُّع القصبات (العمل المعاكس لما سبق) في حالة إرسال الجهاز العصبي الودّي أوامرًا عبر الإيبينفرين التي تعمل على مستقبلات بيتا 2 في السبيل التنفسيّ، مما يؤدي إلى توسُّع القُصيبَات.
جديرٌ بالذكر أن عملية التنفُّس تحدث بسبب إشارات عصبية تُرسل عبر المراكز التنفسيّة في جذع الدماغ، على طول العصب الحجابي إلى الحجاب الحاجز (العضلة التنفسيّة الرئيسيّة، أي العضلة التيتقوم بالعمل الرئيسي في التنفُّس).
التطورتنشأ الرئتين عند البشر من الثلم الحنْجَرِيّ الرُغامي وتتطور على مدى أسابيع في الجنين، ولا تنضج إلا بعد عدّة سنوات من الولادة.
تبدأ الحَنْجَرة والرغامى والقصبات التي تشكِّل السبيل التنفُّسيّ، تبدأ بالتَّشَكُّل خلال الأسبوع الرابع من التطوُّر الجنينيّ من برعم الرئة الذي يظهر بطنيًَّا في القسم الذيلي من المعي الأمامي.

الرئتان خلال التطوُّر، يظهر في الشكل التفرُّع الباكر لبراعم القصبات الأوليّة (الرئيسيّة)
للسبيل التنفُّسيّ هيكل متفرِّع كالشَجَرَة. تتطور هذه البنية في المضغة خلال عمليّة التفَرُّع التي تعتبر أحد أشكال التكوُّن الشَكلِيّ (هو العملية التي تأخذ فيها المتعضيّة شكلها، أي تصطف فيها الخلايا المتمايزة بشكل معيّن)، ويتم ذلك بتقسيم مستمرّ لطرف الفرع الجديد. تُشكِّلُ الظهارة خلال تطوُّر الرئتين (كما هو الحال في تطوُّر بعض الأعضاء الأخرى) أنابيبًا متفرِّعَة أي تنبثق براعم على شكل ظهارة أنبوبية ستُعطِي فيما بعد قصبة، ومن ثمّ كل قصبة ستنقسم لتعطي قُصَيبَات. عمليّة التفرُّع ذاتها هي نتاج تشعُّب النهاية الطرفية لكل أنبوب ظهاري. تؤدي عمليّة التفرُّع إلى تشكيل القصبات، ومن ثمّ القصيبات، وفي نهاية المطاف الأسناخ. غالبًا تكون الجينات الأربع المرتبطة بالتفرُّع في الرئة هي الجينات المُرَمِّزة للمواد لما يلي: البروتين المؤشِّر داخل الخلية-القنفذ الصوتي (SHH)، وعوامل نمو أرومات الليف FGF10 وFGFR2b، والبروتين المُخلِّق للعظام BMP4. يظهر أن لـ FGF10 الدور الأكثر وضوحًا في هذه العملية، يُذكر أن FGF10 جزيئة تأشير نظير صمَّاوِيّ للتفرُّع الظِهَارِيّ، كما يُذكر أن SHH تثبِّط FGF10. يتأثَّرُ تطوُّر الأسناخ بآلية مختلفة عمَّا سبق، حيث يتوقَّف التشعُّب المستمر (سابق الذكر) وتتوسَّع النهايات القاصية (البعيدة عن المنشأ) للتفرُّعات السابقة مُشكِّلةً الأسناخ.
عند نهاية الأسبوع الرابع، ينقسم برعم الرئة إلى اثنين، برعما قصبتان رئيسيَّتان يُمنى ويُسرى على جانبي الرُغامى. وخلال الأسبوع الخامس يتفرَّع البرعم الأيمن إلى ثلاث براعم قصبيّة ثانويّة ويتفرَّع البرعم الأيسر إلى برعمين قبيَّين ثانويين اثنين، وهو ما يوافق فصوص الرئتين، ثلاثة في الرئة اليمنى واثنين في الرئة اليُسرى. وخلال الأسبوع التالي (السادس) تتفرع البراعم الثانوية إلى براعم ثالثيّة، حوالي عشرة على كل جانب. ومن الأسبوع السادس وحتى الأسبوع السادس عشر تظهر العناصر الرئيسية للرئتين باستثناء الأسناخ. ومن الأسبوع 16 وحتى الأسبوع 26 تنمو القصبات ونسيج الرئة ويصبحان غزيري التوعية. تتطور أيضًا القُصَيبَات والقنوات السنخيّة. وبحلول الأسبوع 26 تتشكَّل القُصيبات الانتهائية، تفرع فيما بعد كل قُصيبة انتهائية إلى قُصيبتين تنفُّسيتين اثنتين. وخلال الفترة بين الأسبوع 26 وحتى الولادة يتشكّل الحاجز الدموي-الهوائي. تظهر أيضًا الخلايا السنخيّة المتخصصة من النمط I، حيث يحدث التبادل الغازي والخلايا السنخيّة المتخصصة من النمط II التي تنتج عامل السطح الرئوي (السورفاكتانت الرئوي). جدير بالذكر أن عامل السطح الرئوي (السورفاكتانت الرئوي) يقلل من التوتر السطحي في السطح المواجه للهواء في الأسناخ، وهذا يسمح بتوسُّع الأكياس السنخيّة. تحتوي الأكياس السنخيّة على الأسناخ الأولية وهي موجودة في نهاية القنوات السنخيّة، ويُحدد ظهورهم في حوالي الشهر السابع علامةً فارقة، حيث يصبح التنفُّس ممكنًا، ومن الممكن لمن يولد باكرًا أن يعيش.
بعد الولادةعند الولادة، تكون رئتا الطفل ممتلئتان بسائل تفرزه الرئتان، ولكنهما لا يكونان منتفختان. وبعد الولادة يتفاعل الجهاز العصبي المركزي للطفل الوليد مع التغيُّر المفاجئ لدرجة الحرارة والبيئة، ويؤدي هذا التفاعل إلى حدوث التنفُّس الأول في غضون حوالي ثوانٍ من الولادة. كما أن السائل الجنيني الذي يملأ الرئتين قبل الولادة، يمتصه الجسم أو يزفره بعد النفس الأول. كما أن المقاومة الوعائية في الأوعية الدموية الرئوية تقلّ مما يزيد من مساحة سطح التبادل الغازي، ويسمح للرئتين بالبدء بالتنفُّس بشكل عفويّ. يرافق ما سبق تغيُّراتٍ تؤدي إلى زيادة كمية الدم الداخلة إلى أنسجة الرئة.
تحوي الرئتان عند الولادة على سدس عدد الأسناخ الموجودة في رئتي البالغ، مما يعني أن رئتي الوليد حديثًا غير متطوِّرتين جدًا. يستمر تشكُّل الأسناخ في الطفولة الباكرة، كما تظهر قدرة الأسناخ على التشكُّل عند الضرورة، وتظهر في تجديد الرئة. للحواجز السنخيّة شبكة شعيرية مضاعفة بدلًا من شبكة مفردة كما هو الحال في الرئة المتطوِّرة. وفقط بعد بلوغ الشبكة الشعيرية يمكن للرئة أن تدخل مرحلة طبيعية من النمو. تتبع مرحلة زيادة أعداد الأسناخ مرحلة يزداد فيها حجم السنخ.
الوظيفة
 

 جهاز تنفسي
التنفس
 

 قفص صدري
استنشاق

تأثير العضلات التنفُّسيّة على جوف القفص الصدري.
الرئة غير قادرة على توسيع نفسها، وتتَّسِعُ فقط في حالة اتساع حجم الجوف الصدري. تحقِّق عضلات التنفُّس اتساعًا لجوف الصدر، من خلال تقلُّص الحجاب الحاجز والعضلات الوربية التي تسحب القفص الصدري إلى أعلى كما هو مُوضَح في الشّكل. أما أثناء الزفير، فتسترخي عضلات الاستنشاق، مما يؤدي إلى عودة وضع الراحة للصدر والبطن، وذلك عبر المرونة التشريحيّة لأحشاء جوفي الصدر والبطن. عند هذه المرحلة (أي بعد الزفير)، تحتوي الرئتان على السعة الباقية الوظيفيّة (الإنجليزيّة: Functional residual capacity، اختصارًا FRC) للهواء، يُقدَّر حجم السعة السابقة عند الإنسان البالغ بحوالي 2.5 إلى 3 ليتر.
أثناء التنفّس الشديد، كما يحدث في التمارين البدنيّة مثلًا، يشترك في التنفُّس عدد كبير من العضلات الإضافيّة في العنق والبطن. وفي هذه الحالة لا يكون الزفير حدثًا مُنفَعِلًا، بل يحدث بسبب سحب القفص الصدري إلى أسفل والجوانب عبر العضلات البطنيّة، وبسبب دفع الأحشاء البطنيّة الحجابَ الحاجز إلى أعلى، مما يؤدي إلى نقص حجم جوف الصدر. يكون حجم الهواء الرئوي في نهاية زفير الشدة أقل من السعة الباقية الوظيفية في حالة الراحة. على أيّ حال، لا يمكن أن تفرغ الرئتان تمامًا من الهواء، وفي الإنسان البالغ يبقى هناك دائمًا ما لا يقل عن 1 ليتر من الهواء المُتبقي في الرئتين بعد أقصى زفير. تبقى السعة الباقية الوظيفية دائمًا في الأسناخ بعد الزفير الطبيعي. مع كل نفس يُزفر حوالي 350 مل (أي أقل من 15 %) من هواء الأسناخ إلى الجو المحيط (فيما يتبقى 150 مل في الطرق الهوائية بدون حدوث أي تبادل غازي، تُدعى هذه الكميّة بتهوية "الحيّز الميت"، كما يكون هذا الهواء أول هواء يدخل الأسناه في الاستنشاق التالي). يُستبدل هذا الهواء (350 مل) بالحجم ذاته من الهواء الجوي النقي ولكن الرطب. فمن الواضح إذًا أن 350 مل الهواء النقي المُستنشَق يمتزج بهواء السعة الباقية الوظيفية الذي يبلغ حجمه 3 ليتر (و هو الهواء الذي يبقى في الرئتين بعد الزفير كما ذُكر سابقًا)، وأن التركيب السنخي تغير تحت الظروف العادية قليلًا: فالضغط الجزئي السنخيّ للأوكسجين يبقى قريبًا جدًا من 14 كيلو باسكال (105 ميلليمتر زئبقي)، وأن الضغط الجزئي السنخي لثنائي أوكسيد الكربون فيختلف حوالي 5.3 كيلو باسكال (40 ميلليمتر زئبقي) خلال الدورة التنفسيّة (الشهيق والزفير).
التبادل الغازي تتمثّل الوظيفة الرئيسية للرئتين بالتبادل الغازي بين غازات الدم والهواء السنخيّ. تتوازن الغازات في الشعيرات الدموية الرئوية والسنخيّة عبر الحاجز الدموي-الهوائي، وهو عبارة عن غشاء انتشار رقيق تُقدَّر سماكته بقُرابة 2 ميكرومتر في المتوسط، وهو يتكوّن من جدران الأسناخ الرئوية (التي تتكون بدورها من الخلايا الظهارية السنخيّة) وأغشيتها القاعدية والخلايا البطانية للشعيرات الرئوية. يتَطوَّى هذا الغشاء في حوالي 300 مليون كيس هوائي صغير تُدعى أسناخ.(يتراوح قطر كل سنخ بين 75 و300 ميكرومتر) تتفرع هذه الأسناخ من القُصَيبَات في الرئتين. نستنتج مما سبق أن مساحة التبادل الغازي كبيرة جدًا وتُقدر بـ 75 إلى 145 متر مربع.
و بعد أن يحدث التوازن على طرفي الحاجز الدموي-الهوائي بين غازات الدم في الشعيرات الرئوية وغازات الهواء في الأسناخ، ستكون الضغوط الجزئية للأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم الشرياني مساوية لنظيراتها في هواء الأسناخ (أي ستتساوى الضغوط الجزئية على جانبي الحاجز، وهو ما يُدعى بالتوازن).
التحكم بالتنفس
 

  التحكم في التهوية
يتم ضبط الضغوط الجزئية الشريانية للأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم الشرياني كي تبقى في حالة استتباب. فارتفاع الضغط الجزئي الشرياني لثنائي أوكسيد الكربون، وبدرجة أقل انخفاض الضغط الجزئي الشرياني للأوكسجين، سيؤدِّيَان إلى إلى تنفُّس أعمق وأسرع بشكل انعكاسي، وذلك حتى تعود ضغوط غازات الدم إلى الوضع الطبيعي. يحدث العكس عند انخفاض الضغط الجزئي الشرياني لثنائي أوكسيد الكربون أو بدرجة أقل (مرة أخرى) يرتفع ضغط الأوكسجين: حيث تقل سرعة وعمق التنفُّس حتى تعود ضغوط غازات الدم إلى وضعها الطبيعي.
فالتحكُّم بالتنفس عبارة عن ضبط دقيق لمزيج مُكوَّن من 3 ليتر من الهواء السنخي، حيث أنه وفي كل عمليّة تنفُّس يُفرَّغ بعض ثنائي أوكسيد الكربون في الغلاف الجويّ ويتم أخذ بعض الأوكسجين من الهواء الخارجي. إذا خسر الجسم كمية ثنائي أوكسيد الكربون أكبر من المعتاد، سيبطئ التنفُّس أو قد يتوقَّف حتى يعود الضغط الجزئي السنخيّ لثنائي أوكسيد الكربون إلى 5.3 كيلو باسكال (40 ميلليمتر زئبقي). يحدث العكس بعد حبس النفس.
تُقاس الضغوط الجزئية للأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم الشرياني بواسطة المُستقبِلات الكيميائية المُحيطية-الأجسام الأبهرية والسُباتية، والمستقبلات الكيميائية المركزية للنخاع المستطيل في جذع الدماغ. يُذكر أن المستقبلات الكيميائية المحيطية أكثر حساسثية للضغط الجزئي للأوكسجين من الضغط الجزئي لثنائي أوكسيد الكربون. أما المستقبلات الكيميائية المركزية فهي حساسّة بشكل خاص لدرجة الحموضة pH للسائل الدماغي الشوكي، التي تتأثر بشكل مباشر بالضغط الجزئي لثنائي أوكسيد الكربون في الدم الشرياني.
تُنقل المعلومات من المستقبلات الكيميائية المحيطية إلى سلسلة من النوى المرتبطة فيما بينها، تضم هذه النوى المراكز التنفسيّة في النخاع المستطيل والجسر في جذع الدماغ. تُحدِّد هذه المعلومات متوسط معدَّل التهوية السنخيّة للرئتين، لتحافظ على الضغوط الجزئية للأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم الشرياني. يقوم المركز التنفُّسي ذلك عبر عصبونات (خلايا عصبية) مُحرِّكة، تقوم هذه العصبونات بتفعيل عضلات التنفُّس (و لا سيَّما الحجاب الحاجز).
يزداد معدل التنفُّس كذلك في حالة التمارين الرياضيّة، ويُعزى ازدياد معدَّل التنفُّس جزئيًا كاستجابةٍ لحركة الأطراف التي يحدِّدُها الجسم بواسطة مستقبلات الحس العميق في العضلات والمفاصل، وزيادة درجة الحرارة في الجسم، وإطلاق الأدرينالين (الإيبنفرين) من الغدد الكظرية، والنبضات المُحركِّة التي تنتجها القشرة المُخيّة.
الحمايةتمتلك الرئتان خصائص عديدة تحميها ضد العدوى. حيث يُبطَّن الرئتان بظهارة تمتلك نواتئ شبيهة بالأشعار تُدعى الأهداب، تقوم هذه الأهداب بالتحرُّك بشكل إيقاعي وتحرك بحركتها هذه المُخاط، يُمثِّل هذا التنظيف المُخاطي وسيلة دفاعية هامّة ضد العداوى المنقولة بالهواء. حيث يُقبض على جزيئات الغبار والبكتيريا في السطح المخاطي للمرات التنفسيّة وتُحرَّك هذه الجزيئات باتجاه البلعوم عبر حركات الأهداب السابقة. بالإضافة إلى الآلية السابقة، هناك إفراز الخلايا المُبطِّنة للرئة للغلوبيولين المناعي A الذي يحمي الجسم ضد العدوى التنفسيّة، كما أن الخلايا الكأسية تفرز المُخاط الذي يحتوي كذلك على العديد من المركبات المضادة للميكروبات كمضادات البروتياز ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى أن بطانة الرئة تحتوي أيضًا على بالعات، وهي خلايا مناعية تدمر حطام الخلايا والميكروبات التي تدخل إلى الرئة وذلك عبر عملية البلعمة، كما أن بطانة الرئة تحتوي على الخلايا المتغصِّنة التي تقوم بتقديم المستضدات لتنشيط مكونات الجهاز المناعي التكيُّفي كالخلايا T والخلايا B.
بالإضافة إلى أن حجم السبيل التنفُّسي وتدفُّق الهواء يحمي أيضًا الرئتين من الجزيئات الأكبر. حيث تُحتجَز الجزيئات الكبيرة من قِبَل أشعار الأنف بعد الشهيق.
أخرىبالإضافة إلى وظيفة التنفُّس، التي تُمثِّل الوظيفة الرئيسية للرئتين، فإن للرئتين العديد من الوظائف الأخرى. حيث أنهما تشاركان في الحفاظ على الاستتباب، كما أنهما يساعدان في تنظيم ضغط الدم كجزء من جملة الرينين-أنجيوتنسين. حيث تفرز البطانة الداخلية للأوعية الدموية الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين (الإنجليزيّة: Angiotensin-converting enzyme، اختصارًا ACE) وهو إنزيم يحفِّز تحويل الأنجيوتنسين I إلى أنجيوتنسين II. تشترك الرئتان كذلك في استتباب الحمض-القاعدي للدم عبر طرد ثنائي أوكسيد الكربون أثناء التنفُّس.
تقوم الرئتان كذلك بدور وقائي. كما تفرز العديد من المواد التي ينقلها الدم كبعض أنماط البروستاغلاندينات واللوكوتريانات والسيروتونين والبراديكينين. كما يمكن أن تقوم الرئتان بامتصاص العديد من المواد أو الأدوية أو تعديلها أو إفرازها من الرئتين. كما تقوم الرئتان بتصفية الدم من الخثرات الصغيرة من الأوردة، وتمنع بموجب هذا الخثرات الصغيرة من الدخول إلى الشرايين والتسبُّب بالسكتات.
كما تلعب الرئتان دورًا محوريًَّا في الكلام عن طريق توفير الهواء وتأمين تدفُّقه مما يؤدي لخلق الأصوات. كما أنها توفِّر تدفُّقًا للهواء يُمكِّنُ الإنسان من التعبير عن العديد من المشاعر كالتنهُّد والتثاؤب والضحك.
الأهمية السريرية
 

 طب الرئة
أمراض تنفسية
يمكن أن تتأثر الرئتان في العديد من الأمراض. يمثِّلُ طِب الرئة الاختصاص الطبيّ الذي يتعامل فيه الطبيب مع الأمراض التي تصيب السبيل التنفُّسي، أما الجراحة القلبية الصدرية فهو المجال الجراحي الذي يتعامل مع جراحة الرئتين.
تُدعى الحالة الالتهابية التي تحدث في أنسجة الرئة بالمصطلح Pneumonia أي ذات الرئة (و هي أحد أصناف Pneumonitits أي أحد أصناف الالتهاب الرئوي)، أما عند حدوثها في السبيل التنفُّسيّ فتُمسى Bronchitis التهاب القصبات وbronchiolitis التهاب القُصيبات أما في حالة حدوثها في الجنبة المحيطة بالرئة فتُسمَّى Pleuisy أي التهاب الجنبة. ويحدث الالتهاب عادةً بسبب عدوى بالجراثيم أو الفيروسات. عندما يُصاب النسيج الرئوي بالتهاب لأسباب أخرى تُدعى الحالة حينها Pneumonitis. يُعتبر السِّل أحد الأسباب الرئيسية لذات الرئة البكتيري. وعادةً ما تحدث العدوى المزمنة عند أولئك المُصابين بنقص المناعة وقد تشتمل على عدوى فطرية بالرشاشية الدخناء التي تؤدي إلى لمرض ورم الرشاشيات في الرئة.

احتشاء الرئة بسبب انسداد رئوي
الانصمام الرئوي حالةٌ تتوضّع فيها خثرة دموية في الشرايين الرئوية. تنشأ معظم حالات الانصمام بسبب تخثُّر الأوردة العميقة في القدمين. قد يتم التحقُّق من الانصمام الرئوي باستخدام فحص تهوية/تروية، أو تصوير مقطعي محوسب لشرايين الرئتين، أو اختبارات الدم. بينما يصف مصطلح فرط الضغط الرئوي الضغط المتزايد في بداية الشريان الرئوي، لهذه الحالة أسباب عديدة. هناك أيضًا حالات أخرى تؤثِّر على تدفُّق الدم في الرئتين، مثلًا الورام الحبيبي ويغنري وهي حالة تُسبِّب التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة للرئتين والكليتين.
الرَّضَّة الرئوية كدمةٌ تحدث بسبب الصدمة الصدريّة، تؤدِّي الرضَّة إلى نزف الأسناخ، مما سيؤدي إلى امتلائها بالسوائل وبالتالي إعاقة التنفُّس، وقد تكون هذه الحالة معتدلة أو شديدة. قد تتأثر وظيفة الرئتين كذلك بالانضغاط من السوائل في حالة انصباب السائل الجنبي في الجوف الجنبي، أو مواد أخرى كالهواء في حالة استرواح الصدر، أو الدم في حالة الصدر المُدمى، أو لأسباب أخرى نادرة. تُستخدم الاستقصاءات كالأشعة السينية للصدر أو التصوي المقطعي المحوسب، أو قد تتطلَّب الحالة إدخال أداة تصريف جراحية حتى يتم التعرُّ على السبب ومعالجته.
الربو والتهاب القصبات والتهاب القصَبَات ومرض الانسداد الرئوي المزمن تمثِّلُ جميعها أمراض انسداد رئوي تتظاهر بانسداد في الطرق الهوائية، مما يحدّ من كمية الهواء القادرة على الدخول إلى الأسناخ بسبب تضيُّق الشجرة القصبية بسبب الالتهاب. يتم التعرُّف على أمراض الرئة الانسدادية بسبب أعراضها وتُشخَّص باختبارات الرئة الوظيفية كقياس التنفُّس. كما يتم إدارة العديد من الأمراض الرئوية الاسندادية عبر تجنُّب المثيرات (كالتدخين وعث الغبار مثلًا) والتحكُّم بالأعراض كاستعمال مُوَسِّعات القصبات وإخماد الالتهاب (كاستخدام الستيروئيدات القشريّة) في الحالات الشديدة. هناك سببب شائع لمرض الانسداد الرئوي المُزمن والنفاخ الرئوي وهو التدخين، أما الأسباب الشائعة لتوسُّع القصبات فتتضمن العدوى الشديدة والتليُّف الكيسيّ. أما السبب النهائي للربو فغير معروف حتى الآن.
بعض أنماط أمراض الرئة المزمنة تُصنَّف كأمراض رئة مُقيِّدة بسبب تقييد كمية النسيج الرئوي الذي يُشارك في عملية التنفُّس. تتضمن هذه الأمراض التليُّف الرئوي الذي قد يحدث عند التهاب الرئة لوقت طويل. يؤدِّي التليُّف إلى استبدال النسيج الرئوي الوظيفي بنسيج ضام ليفي، وقد يعود هذا للعديد من أمراض المهن كداء سحار عمال الفم، أو أمراض المناعة الذاتية أو في حالات أكثر ندرة قد يعود إلى تأثير دوائي.
يمكن أن ينشأ سرطان الرئة إما مباشرة من أنسجة الرئة أو كنتيجة لانبثاث من جزء آخر من الجسم. هناك نوعان رئيسيَّان للورم الأوليّ إما صغير الخلايا أو غير صغير الخلايا. يُمثِّلُ التدخين عامل الخطر الرئيسي لسرطان الرئة. وعندما يتمّ التعرُّف على سرطان يتمّ تقييمه باستخدام التصوير المقطعي المحوسب وأخذ خزعة (عينة من الأنسجة). قد يُعالج السرطان عبر الإزالة الجراحية للورم أو المعالجة الشعاعية أو المعالجة الكيميائية أو قد يشتمل على عدة وسائل من السابقة، أو قد يقتصر على السيطرة على الأعراض. جديرٌ بالذكر أن استقصاء سرطان الرئة يُنصح به في الولايات المتحدة للسكان ذوي خطر الإصابة المرتفع.
تشمل الاضطرابات الخلقيّة التليُّف الكيسي ونقص التنسُّج الرئوي (عدم اكتمال تطوُّر الرئتين) الفتق الحجابي الخلقي ومتلازمة الضائقة التنفسيّة لدى الرُضَّع بسبب نقص عامل السطح الرئوي (السورفاكتانت الرئوي). تُمثِّل حالة الفص المفرد (في قمة الرئة) تنوُّعًا تشريحيًَّا خلقيًَّا، على الرغم من أنه قد لا يترافق مع تأثيرات، إلا أنه يُسبِّب مشكلات أثناء إجراءات تنظير الصدر.
حالة استرواح الصدر (الرئة المُنخمصة) هو عبارة عن تجمُّع غير طبيعي للهواء في الجوف الجنبي، تؤدي هذه الحالة إلى عدم اقتران الرئة بجدار الصدر.
وبالتالي فلا يمكن للرئة أن تتوسع بسبب ضغط الهواء في الجوف الجنبي. وكمثال مُبسَّط للفهم استرواح الصدر الصدميّ حيث يدخل الهواء إلى الجوف الجنبي من خارج الجسم كما يحدث في حالة ثقب جدارالصدر. وبشكل مشابه فإن الغواص الذي يصعد وهو يحبس أنفاسه تكون رئتاه متضخِّمتان بشكل كامل يمكن أن تنفجر أسناخهم الرئوية ويتسرب هواء عالي الضغط إلى الجوف الجنبي مؤدِّيًَا لحالة استرواح صدر.
اختبارات الرئة الوظيفية
 مقالات مفصلة: فحص وظائف الرئة
سعات الرئة

السعات الرئوية.

شخص يقوم باختبار قياس تنفُّس.
يُجرى اختبار وظيفة الرئة عبر تقييم قدرة الشخص على الشهيق والزفير في حالات مختلفة. يُسمى حجم الهواء المُستنشق والمزفور في الحالة الطبيعية بالحجم الجاري (طبيعيًَّا 500-750 مل) أما حجم الشهيق الاحتياطي أو حجم الزفير الاحتياطي فهي الكميَّات الإضافية التي يكون الشخص قادرًا على استنشاقها وزفرها (على الترتيب) بالإجبار. المجموع الكلي للشهيق والزفير الإجباري لشخص يُدعى بالسعة الحيوية. ينبغي أن يُذكر أن الرئتان لا تخلوان من الهواء بعد الزفير القسري، حيث يبقى حجم من الهواء داخل الرئتين لا يستطيع الجسم إخراجه يُدعى الحجم الباقي. يُشار إلى المصطلحات السابقة بالأحجام الرئوية أو السعات الرئوية.
يُستخدم مخطاط التحجيم الرئوي لقياس السعة الباقية الوظيفية. حيث لا يُمكن أن تقاس السعة الباقية الوظيفية عبر الاختبارات التي تعتمد على الزفير، حيث أن الشخص قادر على التنفُّس كحد أقصى 80 % من سعته الوظيفية الكليّة. تعتمد سعة الرئتين الكليّة على عمر الشخص وطوله ووزنه وجنسه وتتراوح طبيعيًَّا بين 4 إلى 6 ليترات. تكون للإناث عادةً سعة أقل بـ 20-25% من الذكور. كما أن الناس طوال القامة عادةً ما يكون لديهم سعة رئوية كليّة أكبر من مَنْ هُم أقصر.كما أن المُدخِّنين عادةً تكون سعاتهم أقل من غير المدخنين. أيضًا الناس الأنحف تكون سعاتهم أكبر. جديرٌ بالذكر أنه من الممكن زيادة السعة عبر التمارين حتى 40%.
تتضمن اختبارات وظيفة الرئة الأخرى قياس التنفُّس، وهو قياس كمية (حجم) وتدفُّق الهواء الذي يستطيع الشخص استنشاقه أو زفره.السعة الحيوية هي أقصى حجم يستطيع الشخص زفره بعد شهيق قسري. هناك مفهوم أكثر دقَّة وهو ما يستطيع الشخص زفره في ثانية واحدة (يُرمز له بـ (FEV1)) ويُستعمل كنسبة إلى كم يستطيع الشخص زفره في كامل الوقت (FEV) (ميِّز عن السعة الحيوية، فالسعة الحيوية أقصى زفير بعد شهيق قسري). للنسبة السابقة FEV1/FEV أهمية بالغة في التمييز إذا ما كانت مرض الرئة مُقيِّد أم انسدادي.
هناك اختبار آخر هو اختبار سعة انتشار الرئة، وهو اختبار يقيس نقل الغاز من الهواء إلى الدم في الشعيرات الرئوية.
حيوانات أخرى
الطيور

عند الشهيق، ينتقل الهواء إلى الكيس الهوائي الموجود بالقرب من الجزء الخلفي للطائر. ثم يمرّ عبر الرئتين إلى كيس الهواء الموجود بالقرب من الجزء الأمامي لجسم الطائر، حيث يتم الزفير هناك.
 

 التبادل الغازي التنفُّسيّ في الطيور مقطعيًَّا في رئتي الطيور. حيث يُجبر الهواء على العبور من الأكياس الهوائية باتجاه أحادي (من اليمين إلى اليسار في المخطط) عبر شبه القصبات. تُحيط الشعيرات الرئوية بأشباه القصبات كما هو مُوضح في الشكل (تدفُّق الدم من أسفل شبه القصبة إلى أعلاها في المخطط).
يشير اللون الأحمر إلى الهواء أو الدم الغني بالأوكسجين، أما تدرُّجات الأرجواني-الأزرق فتشير إلى الدم أو الهواء الفقير بالأوكسجين.
تكون رئتا الطيور صغيرة نسبيًَّا، ولكنها تتصل بثمانية أو تسعة أكياس هوائية تمتد عبر معظم الجسم، وهذه الأكياس بدورها متصلة بأجواف هوائية داخل العظام. عند الشهيق، ينتقل الهواء عبر رغامى الطائر إلى الأكياس الهوائية، ومن ثُمّ وبشكل مستمرّ من الأكياس الهوائية في الظهر، ومن ثُمّ عبر الرئتين (و هما ثابتتا الحجم نسبيًَّا) إلى أكياس الهواء في الأمام. من هنا، يُزفَر الهواء. تُدعى هاتان الرئتان ثابتتا الحجم "الرئتان الدوريَّتان"، كتمييز لهما عن "الرئتان ذواتا نمط الانتفاخ" الموجودتان ففي أنواع حيوانيّة أُخرى.
تحتوي رئتا الطيور على ملايين الممرات الهوائية الصغيرة المتوازية التي تُدعى بأشباه القصبات. فيما تُدعى الأكياس الصغيرة بالأذينات وهي تنبثق من جدران الممرات الصغيرة، وهي تقابل الأسناخ في رئات الأنواع الأخرى، وهي كذلك فإن هذه الأذينات تُمثِّل موقع التبادل الغازي وذلك بآلية الانتشار البسيط. يُشكِّل تدفُّق الدم حول أشباه القصبات وحول أذيناتها، يُشكِّل عملية تيار متقاطع للتبادل الغازي (انظر الشكل الأيمن).
لا تساهم الأكياس الهوائية التي تحمل الهواء كثيرًا في التبادل الغازي، على الرغم من كونها رقيقة الجدران، إلا أنها فقيرة بالأوعية الدموية. تمتد الأكياس الهوائية وتتعقّد بسبب تغيرات الحجم في الصدر والبطن. يتغير هذا الحجم بسبب حركة القص والأضلاع وتتزامن هذه الحركة غالبًا مع حركة عضلات الطيران.
أما أشباه القصبات التي يتدفَّق عبرها الهواء تكون أحاديّة الاتِّجاه فتُدعى أشباه القُصيبات الرئوية القديمة وهي موجودة في جميع الطيور. تمتلك بعض الطيور بالإضافة إلى ما سبق بنية رئوية كبيرة حيث يتدفَّق الهواء في أشباه القصبات وهي ثنائية الاتجاه، وتُدعى أشباه القصبات هذه بـ أشباه القصبات الرئوية الجديدة.
الزواحفتمتلك رئات مُعظم الزواحف قصبة مفردة تتفرّع منها فروع عديدة تصل إلى جيوب فردية عبر الرئتين. تُشابه هذه الجيوب الأسناخ في الثدييات، ولكنها أكبر وأقل عددًا. يمنح الترتيب السابق الرئة نسيجًا يُشبه الإسفنج. في التوَتارا والثعابين والسحالي تكون الرئتين ذات بنية أبسط ومشابهة لتلك الموجودة عند البرمائيات عادةً.
تمتلك الثعابين والسحالي عديمة الأطراف عادةً رئة يُمنى فقط كعضو رئيسي للتنفُّس، حيث تتراجع الرئة اليُسرى بشكل كبير أو قد تغيب. أما السحالي الدودية وأشباهها فتمتلك ترتيبًا مُعاكسًا، فرئتها اليُسرى هي الكبيرة، أما المتراجعة أو الغائبة فهي اليُمنى.
تمتلك كلًا من التمساحيات والورل رئتان متطورتان كما هو الحال عند الطيور، توفِّر تدفُّق الهواء باتجاه واحد كما أنها تمتلكك أكياس هوائية.
تتلى رئتا الزواحف عادةً الهواء عبر توسُّع وتضيُّق الأضلاع، بواسطة العضلات المحورية والمضخة الشدقية. كما تعتمد التمساحيات على طريقة المكبس الكبدي كذلك، حيث يُسحب الكبد إلى الخلف من قبل العضلات المرتكزة على عظم العانة (جزء من الحوض) تُدعى diaphragmaticus. والتي بدورها تصنع ضغطًا سلبيًَّا في جوف صدر التمساح، مما يسمح للهواء أن يتحرَّك عبر الرئتين بواسطة قانون بويل. أما السلاحف غير القادرة على تحريك أضلاعها، تستخدم بدلًا من ذلك أطرافها الأمامية وزنَّارها (حزامها) الصدري لإجبار الهواء على الدخول والخروج من الرئتين.
البرمائيات

عفريت الماء يحتفظ بشكله اليرقي مع خياشيم في مرحلة البلوغ.
تكون الرئتان عند معظم الضفادع أو البرمائيات الأخرى بسيطةً وشبيهةً بالبالون، مع تبادل غازي محدود مع السطح الخارجي للرئة. هي غير فعَّالة، ولكن البرمائيات لها متطلَّبات أيض منخفضة أساسًا ويمكن أيضًا أن تتخلَّص بسرعة من ثنائي أوكسيد الكربون عبر الانتشار عبر الجلد إلى الماء، والتزوُّد بالأوكسجين بالطريقة ذاتها. توظِّف البرمائيات تظام الضغط الإيجابي للحصول على الهواء وإدخالها إلى الرئتين، بإجبار الهواء على الدخول إلى الرئتين عبر المضخة الشدقيّة. وهذا يختلف عن معظم الفقاريات العليا، التي تستخدم جهاز تنفُّس يُقاد عبر الضغط السلبي حيث تتضخمّ الرئتين بسبب توسُّع القفص الصدري. في المضخّة الشدقيّة، أرضيّة الفم أدنى، ويمتلأ جوف الفم بالهواء. تضغط بعدها عضلات الحلق الحلق عكس الجناب السفلي من الجمجمة، مما يضطر إلى دفع الهواء إلى الرئتين.
و بسبب إمكانية التنفُّس عبر الجلد بالإضافة إلى الحجم الصغير، فإن كل رباعيات الأطراف عديمة الرئة هي برمائيات. معظم أنواع السمندر هي سمندر عديمة الرئة، وهذه الأنواع تتنفس عبر جلدها والأنسجة المُبطِّنة للفم. وهذا بالضرورة يُضيِّق حجمها: حيث أن كلها صغيرة ومتشابهة إلى حدٍّ ما في المظهر، بينما يكون حجم الجلد أكبر نسبيًَّا من حجم الجسم.
تكون لرئتا البرمائيات عادةً عدد قليل من جدران داخلية ضيِّقة (حواجز) من الأنسجة الرخوة حول الجدران الخارجية، مما يؤدي إلى زيادة المساحة التنفسيّة مما يعطي الرئة مظهر مشط العسل. في بعض أنواع السمندر، فهي تفتقر حتى إلى هذا، وللرئة جدران ناعمة.
السمك الرئويرئتا السمك الرئوي مُشابهة لتلك الموجودة للبرمائيات، مع القليل من الحواجز الداخلية إن وُجِدَت. في السمك الرئوي الأسترالي، هناك رئة واحدة فقط، وإن كانت مُقسَّمة إلى فصين. ومع ذلك فإن بعض الأسماك الرئوية تمتلك رئتان، تقعان في الجزء العلوي من الجسم، مع قناة متصلة بهما تتقوس حول وفوق المريء. التروية الدموية أيضًا يتدفَّق حول المريء، مما يقترح أن الرئتين تطوَّرت أصلًا في الجزء البطني (الأمامي) من الجسم كما هو الحال في الفقاريات الأخرى.
اللافقاريات

رئة كتابية لعنكبوت (تظهر باللون الرمادي)
تمتلك بعض اللافقاريات بُنى شبيهة بالرئة تخدم لغرض تنفُّسيّ مشابه، ولكنها غير مرتبطة تطوريًَّا برئتي الفقاريات. لبعض العنكبيات والرُتَيْلاوات والعقارب بُنى تُسمى رئى كتابية تُستخدم للتبادل الغازي مع الغلاف الجوي. تمتلك بعض أنواع الرُتَيْلاوات أربعة أزواج من الرئى الكتابية ولكن معظمها تمتلك زوجان. تمتلك العقارب متنفسات على أجسادها لدخول الهواء إلى رئاها الكتابية. أما العقارب فلها متنفَّسات على جسمها من أجل إدخال الهواء إلى الرئى الكتابيّة..
سرطان جوز الهند نوع بري يستخدم بُنى تُدعى الرئتين branchiostegal لتنفُّس الهواء. لا تستطيع هذه الحيوانات السباحة وستغرق بدلًا من ذلك في الماء، ولكن لديهم مجموعة بدائية من الخياشيم. ولكنهم يستطيعون التنفُّس على البر ومن ثم حبس هذه الأنفاس تحت الماء. يُنظر إلى هذه الرئى على أنها مرحلة تكيُّف تطوريّ من حياة الماء لتتمكَّن من الحياة على البر، أو من الأسماك إلى البرمائيات.
الأصول التطوريةيُعتقد أن رئتا الفقاريات الأرضية والمثانات الغازية لأسماك اليوم قد تطوَّرت من أكياس بسيطة، كجيوب خارجية للمريء، تسمح للأسماك الباكرة أن تفرّغ الهواء تحت ظروف الأوكسجين الفقيرة. نشأت هذه الجيوب الخارجية أولًا في الأسماك العظمية. في معظم الأسماك شعاعيات الزعانف تطوَّرت هذه الأكياس إلى مثانات غازية مُغلقة، في حين أن عددًا من الكارب والسلمون المرقط وسلوريات الشكل والأنقليس (و أنواع أخرى) احتفظت بالفم الهوائيمع كيس مفتوح للمريء. وفي الأسماك العظمية الأكثر قاعدية كأسماك الرمح أو كثيرات الزعانف أو الآميا الملساء أو لحميات الزعانف قد طوَّرت مثانات لتصبح ذات وظائف أوليّة (أي طوَّرتها إلى رئة). وقد أدَّت الأسماك لحميات الزعانف إلى رباعيات الأطراف المستندة على الأرض. لذا فإن رئتي الفقاريات مناددة للمثانات الغازية للأسماك (و ليس لخياشيمها).
انظر أيضًا  



في كومنز صور وملفات عن:

رئة
مفاصل قصية ضلعية
همود الرئة
توسع القصبات
غرق
مرض رئوي خلالي
تنفس السائل
خراج الرئة
تهوية ميكانيكية

إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

معلومات عامة  الاختصاص طب الرئة 
من أنواع إنفلونزا، ومرض فيروسي، ومرض رئوي 

المظهر السريري 
الأعراض غثيان
، وذات الرئة، وتقيؤ، وإسهال

إنفلونزا

الأنواع
إنفلونزا الطيور
1-إتش 5 إن 1
2-إنفلونزا الكلاب
3-إنفلونزا الخيول
4-إنفلونزا الخنازير
5-فيروس الإنفلونزا أ H1N1
اللقاح  جائحة 2009   بانديمريكس  فلوزون
إنفلوفاك  فلوفاك/فلوسيلفاك/فلواد/فلوفيرين
حَيّ مُوَهَّن{محضر من سلالات حية لكن ضعيفة لا تستطيع ان تحدث المرض نفسه}
أوبتافلو
العلاج
أمانتادين  لانيناميفير  أوسيلتاميفير  بيراميفير  ريمانتادين  يوميفينوفير  الفيتامين د  زاناميفير
الجوائح
جائحة إنفلونزا الخنازير 2009
إنفلونزا هونغ كونغ
فيروس الإنفلونزا أ H2N2
الإنفلونزا الأسبانية
حالات التفشّي
إنفلونزا الخنازير (1976)
فاشية الهند 2006
إنفلونزا الطيور 2020-2021
انظر أيضاً
موسم الإنفلونزا
تطور الإنفلونزا
أبحاث الإنفلونزا
أعراض شبيهة بالإنفلونزا
إعادة تركيب اللقاح
إنفلونزا الطيور أو خُنان الطيور
هو مرض طيور معدي يسببه فيروسات الإنفلونزا أي (Influenza A viruses). 

 

 الطيور المائية المهاجرة - بشكل خاص البطّ البري - تشكل مستودعا طبيعيا لكلّ فيروسات الإنفلونزا أ
أنفلونزا الطيور هو مرض يسببه نوع من أنواع فيروس الأنفلونزا تطور وتكيف في أجسام الطيور.
النوع الأخطر من هذا الفيروس هو أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI).
مصطلح "أنفلونزا الطيور" مشابه لأنفلونزا الكلاب أو الأحصنة أو الخنازير في أنه يشير إلى مرض تسببه سلالة من فيروسات الأنفلونزا تطورت وتكيفت في جسم مضيف معين. من الأنواع الثلاثة لفيروس الأنفلونزا A, B, وC, فيروس A هو فيروس حيواني المنشأ يمكنه الانتقال إلى الإنسان حيث أكبر مستودع طبيعي لهذه الفيروسات في الطيور.
في معظم الأحيان، يشير أنفلونزا الطيور إلى فيروسات الأنفلونزا من النوع A.
بالرغم من أن فيروس أنفلونزا الطيور (أنفلونزا A) يتطور داخل أجسام الطيور، يستطيع الفيروس أن يتطور داخل جسم الإنسان وينتقل من إنسان إلى آخر. 

 

= أبحاث مؤخرة في جينات الأنفلونزا الإسبانية أظهرت بأن هذا الفيروس تكيف في أجسام الإنسان والطيور. الخنازير معرضة للإصابة بفيروسات أنفلونزا البشر، الخنازير، والطيور، مما قد يسمح بإعادة تشكيل جينات الفيروسات، منتجة صنف فرعي جديد من فيروس أنفلونزا A ليس للبشر مناعة كافية لمقاومته.

 

 

= يقسم أنفلونزا الطيور إلى قسمين بناء على الإمراض:    1-شديدة الإمراض (HPAI), 

   3-وضعيفة الإمراض (LPAI). 

 

=الصنف المعروف بشكل أوسع من فيروسات أنفلونزا الطيور الممرضة للغاية, H5N1, ظهر في الصين عام 1996, 

 

=وقد ظهر بشكل ضعيف الإمراض أيضا في أمريكا الشمالية. من غير المرجح أن تصاب الطيور الأليفة في الأقفاص بأنفلونزا الطيور، حيث لم ترد حالة في أي طائر أليف منذ عام 2003. لا يمكن للحمام أن يصاب أو ينشر أنفلونزا الطيور.
إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، ---حيث كان يعرف بطاعون الطيور.

 

= إنفلونزا الطيور إذن هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.
محتويات 

1 العوامل الوراثية
2 خصائص الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور
3 الأنواع
3.1 انتشار الفيروس عالميا
4 H5N1
4.1 أبحاث مثيرة للجدل
5 إتش7 إن9 (H7N9)
6 في الحيوانات الأليفة
7 عدوى إنفلونزا الطيور للإنسان
8 التحصين ضد المرض
9 الدواجن
10 البيض
11 الممارسات الصحّية لتجنّب انتشار الفيروس خلال الغذاء
12 التاثير العالمي
13 النصائح لتجنب أنفلونزا الطيور
14 كيفية انتقال المرض
15 الأشخاص المعرضون للإصابة
16 إصابة النمور
17 مخاوف الصحة العامة
18 أدوية لأنفلونزا الطيور
18.1 اللقاحات
19 الناحية التاريخية
19.1 الأوبئة عبر التاريخ
20 كيفية التفشّي
21 أعراض المرض عند البشر
22 سبب خطر المرض
23 الوقاية
23.1 لمزارعي الدواجن في القرى
23.2 الذبح
23.3 العلاقة بين الناس والدواجن
24 انظر أيضا
25 مراجع
26 وصلات خارجية

العوامل الوراثية
العوامل الوراثية في التمييز بين "فيروسات الأنفلونزا البشرية" و "فيروسات أنفلونزا الطيور" تشمل ما يلي:
• PB2 ( إنزيم RNA البلمرة) : مواقع الأحماض الأمينية ( أو رواسب وبقايا الأحماض الأمينية ) في موقع 627 في البروتين PB2 المشفر بواسطة جين PB2 RNA. كل فيروسات أنفلونزا الطيور H5N1 ترتبط بشيفرة الحمض الأميني -Glu- حمض الغلوتاميك (Glutamic acid) في موقع 627 في البروتين بينما كل فيروسات الأنفلونزا البشرية ترتبط بشيفرة الحمض الأميني (Lysine) في ذلك الموقع.
• هيماجلوتينين (Hemagglutinin) : فيروسات أنفلونزا الطيور HA ترتبط بمستقبلات الحمض اللعابي (sialic acid receptors) برابطة ألفا 2-3 (alpha 2-3). أما فيروسات الأنفلونزا البشرية فترتبط بمستقبلات الحمض اللعابي برابطة ألفا 2-6 (alpha 2-6). إن فيروسات أنفلونزا الخنازير لها القدرة على ربط هذين النوعين من مستقبلات الحمض اللعابي. يعتبر الهيماجلوتينين المولد المضاد الرئيسي(Antigen)الرئيسي لإنتاج الأجسام المضادة للفيروسات. ترتبط أوبئة فيروس الأنفلونزا بالتغيرات التي تحدث لهيكل المولد المضاد (Antigen) الخاص بها. وهذا مستمد أصلاً من الخنازير، وينبغي من الناحية التقنية أن يشار إليها باسم "أنفلونزا الخنازير".
خصائص الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور
يعيش الفيروس في أجواء باردة فقد تستطيع الاستمرار في الجو تحت درجة منخفضة مدة ثلاثة أشهر أما في الماء فتستطيع أن تعيش مدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة وإذا كانت الحرارة منخفضة جدا تستطيع العيش أكثر من 30 يوما. يموت الفيروس تحت تأثير درجة حرارة عالية (30 إلى 60 درجة) وقد أثبتت الدراسات أن غرام واحد من السماد الملوث كاف لأصابة مليون طير فهناك أكثر من 15 نوعا لهذا الفيروس لكن خمسة منهم قد اكتشف واثن الفم وفي الغائط، مما يسهّل انتشارا أكثر. على خلاف الدجاج، وإن البط معروف بمقاومة الفيروس حيث يعمل كناقل بدون الإصابة بأعراض الفيروس، وهكذا يساهم في انتشار أوسع.
الأنواع
يصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ولكن منذ عام 1959م، الأنواع الفرعية من الفيروس إتش5, إتش7، وإتش9 عبرت حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات. معظم فيروسات إنفلونزا الطيور تؤثّر على البشر مسببة أعراض ومشاكل تنفسية معتدلة، باستثناء مهم واحد: سلسلة إتش5إن1 (H5N1). إتش5إن1 سبّب إصابات حادّة بنسبة ضحايا مرتفعة في 1997, 2003، و2004.
أظهرت الدراسات التي تقارن عينات الفيروس مع مرور الوقت بأنّ إتش5إن1 أصبح تدريجيا مسبّبا خطيرا للمرض لدى الثديات، 

 

= وأصبح أكثر قوة الآن من الماضي، حيث يستطيع الصمود لأيام أكثر في البيئة. تظهر النتائج بأنّ إتش5إن1 يوسّع مدى أستهادفه لأنواع الثديات. في 2004, إتش5إن1 سبّب مرض قاتل بصورة طبيعية للقطط الكبيرة (النمور والفهود) وأصاب تحت ظروف مخبرية القطط المنزلية، وهي أنواع لم تكن تعتبر معرّضة لأمراض ناتجة عن أيّ فيروس إنفلونزا أي. 

 
إن حالات التفشّي الأخيرة لفيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) في الدواجن في آسيا ومصر التي تعد موطن للمرض رفع المخاوف حول مصدر العدوى وخطر إصابة البشر. 

 
يوجد انواع مختلفة لانفلونزا الطيور، لكن هناك سلالات مكونة من 5 انواع ثانوية عرف عنها انها قد تصيب الانسان مثل h5n1/ h7n3/ h7n7/h9n7. على الاقل اصيب انسان واحد باحدى هذه السلالات ففي مقاطعة جيانغش في ديسمبر 2013 توفيت امرأة كبيرة في السن نتيجة التهاب رئوي ناتج عن اصابتها بسلالة h10n8. ولقد كانت أول ضحايا هذه السلالة.
اغلب حالات المصابين بانفلونزا الطيى ور كانت نتيجة لتعامل الاشخاص مع طيور نافقة نتيجة اصابتها أو جراء الاحتكاك بسوائل تحوي الفايروس، كما ويمكن أن ينتشر المرض من خلال الاسطح والفضلات ( الروث) الملوثة. وفي تصاب معظم الطيور البرية بفيروس h5n1 بشكل بسيط، في حين ان اصابة الطيور المنزلية مثل الدجاج والديك الرومي بهذا الفايروس قد تكون مميتة وأكثر فتكا لأن الطيور المنزلية أكثر اتصالا ببعضها البعض
 

= وتشكل الدواجن المصابة تهديد كبير في أسيا بسبب انخفاض شروط النظافة وبسبب قرب الدواجن من الأحياء السكنية. وبالرغم من سهولة التقاط البشر للعدوى عن طريق الطيور الا ان انتقال العدوى بين البشر أكثر صعوبة خصوصا عند عدم تواصلهم لفترة طويلة. ومع ذلك فأن المسؤولين في مجال الصحة العامة قلقون من أن تتطور سلالات انفلونزا الطيور وتصبح قادرة على الانتقال بسهولة بين البشر. هناك بعض من سلالات انفلونزا الطيور متواجدة في امعاء اعداد كبيرة من طيور الشاطئ والطيور المائية ولكن نادرا ما تسبب هذه السلالات العدوى. وقد يكون احتمال انتشار فايروس h5n1 من أسيا إلى أوروبا بسبب صفقات الدواجن القانونية والغير قانونية هو احتمال اقوى من احتمال كون سبب انتشار الفايروس هو هجرة الطيور البرية. ولقد اظهرت دراسة حديثة أنه لم يكن هناك ارتفاع ثانوي في الاصابات في اسيا عندما هاجرت الطيور إلى الجنوب مرة اخرى بعد تكاثرها. وبدلا عن ذلك فلقد لوحظ ان انماط العدوى انتشرت في وسائل النقل بشكل أكبر مثل سكك الحديد والطرق وحدود البلاد مما يشير إلى ان تجارة الدواجن هي السبب الاقوى لانتشار الفايروس. ولقد وجد ان هناك سلالات من انفلونزا الطيور اختفت ولم يعرف عنها انها تصيب الانسان مثل تلك السلالات التي وجدت في الولايات المتحدة خصوصا في تكساس عام 2004. اما السلالات التي تسبب المرض بشكل كبير فانها تنتشر بسرعة بين قطعان الطيور قد تؤدي إلى تدمير القطيع في 28 ساعة بينما تلك التي تسبب المرض بشكل اقل فانها قد تؤثر على إنتاج البيض ولكنها ستكون قاتله بشكل اقل من نظيرتها.
انتشار الفيروس عالميا

حالات بشرية مسجلة لإنفلونزا الطيور من نوع إتش5إن1
حتى تاريخ 10 مارس 2006
البلد تاريخ التقرير عدل الجدول
المجموع
2003 2004 2005 2006
حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات

كمبوديا 4 4 100 % 4 4 100 %
الصين 8 5 62.5% 7 5 75.0 % 15 10 66.7%
إندونيسيا 17 11 64.7% 12 11 88.9% 29 22 73.1%
العراق 2 2 100 % 2 2 100 %
تايلاند 17 12 70.6% 5 2 40.0% 22 14 63.6%
تركيا 12 4 33.3% 12 4 33.3%
فيتنام 3 3 100 % 29 20 69.0% 61 19 31.1% 93 42 45.2%
المجموع 3 3 100 % 46 32 69.6% 95 41 43.2% 33 22 66.7% 177 98 55.4%
المصدر: منظمة الصحة العالمية WTO
Communicable Disease Surveillance & Response (CSR).

H5N1
فيروس أنفلونزا من سلالة H5N1 شديدة العدوى هو فيروس أنفلونزا الطيور الناشئة التي تسبب قلقا عالميا باعتباره تهديدا محتملا الوباء. وغالبا ما يشار إليها اختصارا باسم ""bird flu" أو "avian influenza"", على الرغم من أنها هي واحدة فقط من العديد من السلالات. وقد قتل فيروس H5N1 الملايين من الدواجن في تزايد في البلدان في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأفريقيا. خبراء الصحة قلقون من أن التعايش من فيروسات الأنفلونزا البشرية وفيروس أنفلونزا الطيور خاصة H5N1 سيوفر فرصة للمواد الوراثية التي يتم تبادلها بين أنواع محددة من الفيروسات، ربما خلق سلسة فيروس الأنفلونزا وهذا ينتقل بسهولة وقاتل للبشر. معدل وفيات البشر بفيروس H5N1 هو 60٪.
منذ أول ظهور (H5N1) البشري في عام 1997, كان هناك عدد متزايد من انتقال (HPAI H5N1) أنفلونزا الطيور إلى الإنسان، مما أدى إلى إصابات شديدة سريريا وعدوى بشرية مميتة. لأن أنواع الحواجز كبيرة تظهر بين الطيور والبشر، فإن الفيروس لا ينتقل بسهولة إلى البشر، ولكن بعض حالات العدوى يجري بحثها لتحديد ما إذا كان الانتقال من الإنسان إلى الإنسان يحدث. من الضروري إجراء مزيد من البحوث لفهم المرضية وبائيات فيروس (H5N1) في البشر. مسارات التعرض وغيرها من خصائص انتقال المرض، مثل العوامل الوراثية والمناعية التي قد تزيد من احتمال الإصابة، غير مفهومة بشكل واضح.المعروفة الأولى لانتقال ففيروس (H5N1) إلى الإنسان حدثت في هونغ كونغ في عام 1997, عندما كان هناك تفشي ل 18 حالة بشرية ؛ وأكدت 6 حالات وفاة..ولا أحد من الناس المصابين كان عمل مع الدجاج. بعد إعدام كل الدواجن في المنطقة، لا يوجد حالات أخرى تم تشخيصها. في عام 2006, وهو أول انتقال للفيروس من إنسان إلى إنسان من المرجح حدث عندما 7 أفراد من أسرة في سومطرة أصبحت مصابة بعد الاتصال مع أحد أفراد الأسرة الذي كان يعمل مع الدواجن المصابة. على الرغم من أن الملايين من الطيور أصبحت مصابة بالفيروس منذ اكتشافه، وتوفي 359 شخصا من H5N1 في اثنتي عشرة دولة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية اعتبارا من عشرة أغسطس 2012.وكمثال على ذلك، انتشار فيروس H5N1 في تايلاند تسببت في خسائر اقتصادية هائلة، وخاصة بين عمال الدواجن. تم إعدام وذبح الطيور المصابة. فقد عامة الشعب الثقة مع منتجات الدواجن، وهذا أدى إلى انخفاض استهلاك منتجات الدواجن. هذا أيضا أثار حظر من البلدان المستوردة. على أية حال هناك العوامل التي أدت إلى تفاقم انتشار الفيروس، بما في ذلك هجرة الطيور، ودرجة حرارة معتدلة (يزيد بقاء الفيروس) والعديد من المهرجانات في ذلك الوقت.
أبحاث مثيرة للجدل
أفادت دراسة نشرتها مجلة ساينس الاميركية عام 2012 عن نتائج البحوث التي سمحت انتقال H5N1 في قوارض المختبر. وكشفت الدراسة إن 5 طفرات لازمة للفيروس ليصبح منتقلا جوا وعلى الفور الجدل المسننة الأخلاقية المترتبة على هذه المعلومات التي قد تشكل خطرا على الشعب. سمح للدراسة لتبقى متاحة بمجملها، فلا تزال موضوعا مثيرا للجدل في الأوساط العلمية.
الدراسة في سؤال، ومع ذلك، خلقت H5N1 المنقولة جوا عن طريق استبدال الأحماض الأمينية التي خففت إلى حد كبير من الآثار المدمرة لهذا المرض. وقد أكدت هذه الحقيقة من خلال معدل الوفيات 0% بين الحيوانات الأليفة المصابة عن طريق نقل الجوي، فضلا عن البيولوجيا الأساسية الكامنة وراء بدائل. فيروسات أنفلونزا نعلق على خلايا مضيفة عن طريق البروتينات (hemagluttinin) على محيطهما. هذه البروتينات (hemagluttinin) تربط لمستقبلات حمض السيليك في الخلايا المضيفة، التي يمكن أن تقع في فئتين. يمكن للمستقبلات حمض السيليك تكون إما 2,3 أو 2,6 مرتبطة مع الأنواع الأصلية يقرر إلى حد كبير أفضل مستقبلات. في الأنفلونزا من أصل الطيور ويفضل رابطة 2,3 ا، مقابل الأنفلونزا الأصل الإنساني الذي يفضل فيه الرابطة 2,6-ا. تم العثور على الرابطة 2,3 مستقبلات (SA) في البشر في الغالب في الجهاز التنفسي السفلي، وهذه حقيقة هي الأساس الرئيسي من الأنفلونزا الطيور اللامميتة في البشر، وأيضا المفتاح لافتقارها للنقل الجوي. في الدراسة التي خلقت أنفلونزا الطيور الجوية بين النموس كان من الضروري تبديل مستقبلات مفضلة للخلايا المضيفة لتلك المرتبطة 2,6 , وجدت في الغالب في الجهاز التنفسي العلوي البشر، من أجل خلق العدوى التي يمكن أن تسلط رذاذ جزيئات الفيروس. وبهذا وجود عدوى، ومع ذلك، يجب أن تحدث في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان، وبالتالي إضعاف جذري في مسار القتل من المرض.
إتش7 إن9 (H7N9)أنفلونزا A فيروس سلالة H7N9 هو فيروس أنفلونزا الطيور غير المألوف (الجديد). أول المصابين من البشر كان في الصين عام 2013. أدت معظم الحالات المسجلة من الحالات البشرية إلى أمراض حادة في الجهاز التنفسي. في الشهر التالي بعد اكتشاف الحالة الأولى، أكثر من 100 شخص انتقلت إليه العدوى. وهو معدل مرتفع بشكل غير طبيعي بالنسبة لمرض جديد. وخُمس هؤلاء المصابين أدى المرض لوفاتهم. والبقية بقوا في حالة صحية حرجة. منظمة الصحة العالمية عَرَفت H7N9 گ (فيروس خطير غير معتاد للبشر). كما في يونيو, 133 حالة أُخرى اكتشفت وتوفى منهم 43 شخص. البحوث في أسباب المرض وانتقاله مستمرة. وقد ثبت أن العديد من حالات الإصابة البشرية ب H7N9 لها صلة بأسواق الطيور الحية. اعتبارا من يوليو 2013, لم يكن هناك دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر. ومع ذلك ذكرت مجموعة دراسة كان يرأسها أحد كبار الخبراء في العالم حول أنفلونزا الطيور. أن العديد من الحالات اشتبه بأنها انتقلت من إنسان لآخر. وقد أفادت التقارير أن ڤفيروس H7N9 لا يقتل الدواجن. الأمر الذي يجعل مراقبته أكثر صعوبة. وقد علق الباحثون على انتشار غير عادي للفيروس بين كبار السن من الذكور بين المرضى المصابين بفيروس H7N9.على الرغم من أن العديد من التفسيرات البيئية والسلوكية والبيولوجية قد اُقتُرحت، إلا أنه حتى الآن السبب غير معروف. حالياً لا يوجد لقاح ولكن استخدام الأدوية المضادة لفيروسات الأنفلونزا المعروفة باسم مثبطات النورامينيداز في حالات الإصابة المبكرة قد يكون فعالاً. عدد الحالات المكتشفة بعد أبريل انخفض بشكل مفاجئ. الانخفاض المفاجئ في عدد الحالات البشرية المصابة ربما نتج من تدابير احتوائية قامت بها السلطات الصينية بما في ذلك إغلاق أسواق الطيور الحية أو نتج من تغير في المواسم وربما العاملان معاً. وتشير الدراسات إلى أن ڤفيروسات أنفلونزا الطيور لديها نمط موسمي وبالتالي يُعتقد أن تنتشر مرة أخرى عندما يتحول الطقس أكثر برودة في الصين.
في الحيوانات الأليفةقد أظهرت العديد من الأنواع أعراض العدوى الفيروسية H5N1 بما في ذلك القطط والكلاب والقوارض والخنازير والطيور.
الطيور:
جرت محاولات في الولايات المتحدة للحد من أنفلونزا الطيور في الدواجن من خلال المراقبة الروتينية لقطعان الدواجن في عمليات الدواجن التجارية. اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور يمكن أن يؤدي إلى إعدام فوري للقطيع. يتم التحكم بالفيروسات الأقل تسبباً بالأمراض عن طريق التطعيم والتي تتم في المقام الأول في قطعان تركيا. نظام التصنيف الكيميائي العلاجي التشريحي للمنتجات الطبية البيطرية رمز QI01AA23 حسب منظمة الصحة العالمية للقاح الطيور المثبط. ورمز QI01CL01 حسب منظمة الصحة العالمية للقاح المثبط التركي.
الفقمات:
سلالة أخرى من الفيروس قادرة على إصابة رئتين الفقمات.
القطط:
أنفلونزا الطيور في القطط يمكن أن تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض وعادة يؤدي إلى الوفاة. 

 

= القطط المصابة يمكن أن تصاب بسبب استهلاكها للطيور المصابة أو بالعدوى من قطة أخرى. 

 
عدوى إنفلونزا الطيور للإنسان
بالرغم من أن فيروسات إنفلونزا الطيور عادة لا تصيب البشر، يوجد عدّة حالات من الإصابات البشرية أبلغ عنها منذ 1997. يعتقد بأن أكثر حالات عدوى الإنفلونزا الطيرية في البشر هي ناتجة من الاتصال المباشر بالدواجن المصابة أو السطوح الملوثة. على أية حال، ما زال هناك الكثير للتعلّم حول كيفية أصابة البشر من قبل الأنواع الفرعية المختلفة لسلالات فيروس الإنفلونزا الطيري. على سبيل المثال، لم يدرس تاثير الفرق بين السلالة المسبّب المرض بصورة عالية للدواجن والمسببة للمرض بصورة منخفضة، على صحة البشر.
بسبب المخاوف حول إمكانية العدوى الواسعة الانتشار بين البشرية، تراقب سلطات الصحة العامة حالات تفشّي المرض الإنساني المرتبطة بالإنفلونزا الطيور. إلى الآن، الإصابات الإنسانية بسلالات فيروسات الإنفلونزا الطيور أي المكتشفة منذ 1997 لم تؤد إلى عدوى بين إنسان وأخر بصورة ثابتة. ولكن، لكون فيروسات الإنفلونزا أي تملك القدرة على التغيير وكسب المهارة اللازمة للانتشار بسهولة بين البشر، يجب مراقبة للعدوى بين الأفراد بصورة مستمرة. 

 
التحصين ضد المرض
علي الرغم من أنه يواجه اعتراضات كثيرة من بينها: 1. التحصين لا يمنع من الإصابة بالعترات الأخرى للفيروس أو العترات الشديدة الضراوة HPAI 2. العترات الحقلية متوسطة الضراوة MPAI إذا أصابت القطيع قد تتكاثر دون ملاحظتها بالاختبارات السيرولوجية بل وقد تتحور إلى عترات جديدة شديدة الضراوة HPAI 3. التحصين لا يمنع إفراز الفيروس في الزرق أو الإفرازات التنفسية للطائر 4. التحصين لا يمكن من الاكتشاف المبكر للإصابة بالعترات الحقلية حيث لا يمكن التفرقة بين الأجسام المضادة الناشئة عن التحصين والأجسام المضادة الناشئة عن الإصابة بالعترة الحقلية بالاختبارات السيرولوجية 5. القطعان المحصنة قد تساهم في نشر العدوى بين القطعان غير المحصنة (قابلية الإصابة بالعدوى أقل في القطعان المحصنة والأعراض أقل وضوحا خاصة في حالة الإصابة بالعترة الحقلية متوسطة الضراوة MPAI
إلا أن التحصين بالعترات المعزولة من القطعان المصابة أو الناقلة له مميزات كثيرة من بينها: 1. يمنع أو يقلل بدرجة كبيرة إفراز الفيروس (تحصين الدجاج اللجهورن أوقف كلية إفراز الفيروس وفي الرومي كانت نسبة الإفراز في المحصن أقل بنسبة 99-99.99% من نسبة إفرازه في الرومي غير المحصن وذلك في التجارب المعملية) 2. النتائج الحقلية للتحصين أوضحت أنه يساعد كثيرة في برامج التحكم والسيطرة علي المرض ومنع انتشاره 3. يقلل أو يمنع ظهور الأعراض المرضية للإصابة بالمرض 4. يقلل أو يمنع انخفاض إنتاج البيض 5. يؤدي لخفض الفقد المادي لصناعة الدواجن
يستعمل التحصين حاليا في بعض الدول في القطعان المعرضة للعدوى (المزارع المحيطة بالمزرعة المصابة والتي تقع خارج الدائرة التي تكون المزرعة المصابة مركزها وقطرها 3كم وداخل نطاق الدائرة التي قطرها 10كم حول المزرعة المصابة). يتم تحصين قطعان الرومي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعترة H1N1 وبصفة خاصة في الولايات التي تنتشر تربية الخنازير بها. إعداد لقاحات مخمدة للتحصين من العترتين H7, H5 من العترات شديدة الضراوة HPAI تجري التجارب عليها حاليا لدراسة إمكان استعمالها في التحصين في المناطق الموبوءة مثل دول شرق آسيا (أعلنت الصين مؤخرا أنها نجحت في إنتاج لقاح من عترة H5N1 وقامت باستخدامها فعلا في تحصين الدواجن بها) حيث أنها أصبحت ضرورية للتحكم في وباء الأنفلونزا الحالي.
الدواجن
يستطيع فيروس إنفلونزا الطيور البقاء على لحم الدجاج المذبوح ويمكن أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة (اللحم المجمّد). 

 

=، تزيد درجات الحرارة المنخفضة استقرار الفيروس. الفيروس يستطيع أن يبقى في غائط الطيور ل35 يوم على الأقل في درجات الحرارة المنخفضة (4 °C)؛في اختيارات الاستقرار التي أجريت على العينات البرازية، أستطاع فيروس إتش5إن1 الصمود في درجة حرارة 37 °C لمدة 6 أيام. فيروسات إنفلونزا الطيور بإمكانها أن تصمد أيضا على السطوح، مثل بيت الدواجن، لعدّة أسابيع. بسبب هذه القابلية للبقاء، فإن طرق حفظ الغذاء العادية مثل التجميد والتبريد سوف لن تخفّض تركيز أو نشاط الفيروس بصورة جوهرية في اللحوم الملوثة. الطبخ الطبيعي (درجات حرارة في حدود أو فوق 70 °C) تعطّل الفيروس. حتى الآن ليس هناك دليل على إصابة البشر خلال استهلاك لحم الدجاج الملوث والمطبوخ بشكل جيد.
يمكن أن يستنتج بأنّ لحم الدجاج المطبوخ جيدا آمن، لكن المشكلة تكمن في أن التعامل مع لحم الدجاج المجمّد أو المذاب قبل طبخه يمكن أن يكون خطراً. بالإضافة إلى ما سبق، فإن أسلوب تسويق الطيور الحيّة يؤدي إلى تعرّض شامل وبشكل أكبر إلى الأجزاء الملوثة من الطيور، ابتدأ بالذبح، نزع ريش، نزع أحشاء، الخ. مما يشكّل خطر ضخم على الشخص المشترك في هذه النشاطات. الدراسات المحدودة المتوفرة، تظهر بأنه تقريبا كلّ أجزاء الطير المصاب ملوثة بالفيروس.
في مناطق تفشّي الدواجن، يجب تقليل الاتصال بين البشر والدواجن الحيّة قدر المستطاع، وذلك بتحديد حركات الطيور الحيّة وباستعمال العناية في النشاطات التي قد تعرض الشخص للخطر مثل تربية قطعان الدواجن الطليقة في البيوت والذبح البيتي للدواجن.
البيض
فيروس إنفلونزا الطيور يمكنه التواجد داخل وعلى سطح البيض. بالرغم من أن الطيور المريضة ستتوقّف عن الوضع عادة، البيض المنتج في مرحلة المرض المبكّرة يمكن أن يحتوي الفيروسات في الزلال المح بالإضافة إلى تواجده على سطح القشرة الخارجية. إنّ وقت صمود الفيروس على السطوح مثل البيض كافي للسماح للنشر المرض بصورة وبائية. الطبخ الجيد فقط سيكون قادر على تعطيل الفيروس داخل البيض. ليس هناك دليل طبي، حتى الآن، على أن البشر أصيبوا بالمرض باستهلاك منتجات البيض أو البيض نفسه. في حالة واحدة، أصيبت خنازير من خلال غذاء يحتوي بيض غير مصنّع جلب من طيور مصابة بإنفلونزا طيور.
الممارسات الصحّية لتجنّب انتشار الفيروس خلال الغذاء
يفصل اللحم النئ عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوّث.
لا يستعمل نفس لوح التقطيع أو نفس السكين.
لا تلمس الأطعمة النيئة ثم المطبوخة بدون غسيل يديك جيدا.
لا يعاد وضع اللحم المطبوخ على نفس الصحن الذي وضع عليه قبل الطبخ.
لا يستعمل بيض نيء أو مسلوق بدرجة خفيفة في تحضير طعام لن يعالج بحرارة عالية فيما ما بعد (الطبخ).
الأستمرار بغسل وتنظّيف يديك: بعد التعامل مع الدجاج المجمّد أو الذائب أو بيض النيء، تغسل كلتا اليدين بالصابون وجميع الأسطح والأدوات التي كانت على اتصال باللحم النيء.
الطبخ الجيد للحم الدجاج سيعطّل الفيروسات. وذلك إمّا بضمان بأنّ لحم الدجاج يصل 70 °C أو بأنّ لون اللحم ليس ورديا. محّ البيض لا يجب أن يكون سائل.
التاثير العالميفي عام 2005, تم الإعلان عن تشكيل الشراكة الدولية حول أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الوبائية من أجل رفع أهمية أنفلونزا الطيور وتنسيق الجهود، وتحسين الإبلاغ عن الأمراض والترصد من أجل الاستجابة بشكل أفضل للأوبئة في المستقبل. وقد ظهرت شبكات جديدة من مختبرات للكشف والرد على أنفلونزا الطيور، مثل مركز إدارة الأزمات للصحة الحيوانية، شبكة أنفلونزا الطيور العالمية للمراقبة, OFFLU , والنظام العالمي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية الرئيسية. بعد اندلاع عام 2003, وقد اعترفت دول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية(WHO)الحاجة إلى تقاسم أكثر شفافية وإنصافا من اللقاحات والفوائد الأخرى من هذه الشبكات.
وقد خدم التدابير التعاونية التي أنشئت استجابة لأنفلونزا الطيور HPAI كأساس للبرامج المتعلقة بالأمراض المعدية والأمراض الناشئة والمعاودة.
كما واستخدمت سيطرة أنفلونزا الطيور لغايات سياسية. في إندونيسيا، واستخدمت المفاوضات مع شبكات الاستجابة العالمية لمركزية السلطة والتمويل إلى وزارة الصحة. في صناع القرار فيتنام، بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO), وتستخدم مراقبة أنفلونزا الطيور لتسريع التصنيع للإنتاج الحيواني للتصدير من خلال اقتراح زيادة جزء من المزارع التجارية على نطاق واسع وخفض عدد مربي الدواجن 8-2 مليون نسمة بحلول عام 2010.
وصمة عار:
كان يُنظر إلى إنتاج الدواجن في أفنية المنازل - من الممارسات الزراعية "الآسيوية التقليدية"- بأنها تتناقض مع إنتاج الدواجن التجارية الحديثة وينظر إليها على أنها تشكل تهديدا للأمن البيولوجي. وبدا الإنتاج المنزلي للدواجن لعقد مخاطر أكبر من الإنتاج التجاري نظرا لعدم وجود الأمن البيولوجي وعلى اتصال وثيق مع البشر، لذلك كان انتشار أنفلونزا الطيور في أسراب أصبح أكثر كثافة بسبب ارتفاع تربية الكثافة والتجانس الوراثي. الثقافة الآسيوية نفسها اُتُهِمت على أنها السبب في بعض التدخلات، مثل تلك التي بدت فقط في التدخلات مكان، ستفشل دون تبحث عن حلول متعددة الأوجه.
اندونيسيا:

شوهدت تقارير صحيفة أنفلونزا الطيور في اندونيسيا من قبل مربي الدواجن على أنها قضايا حالات متداخلة مشتبها بينما الجمهور رأى هذه المعلومات مفيدة، ولذلك العديد أصبحوا أكثر وعياَ لفكرة خطر وشيك أو فقط تغيير سلوكيات الدواجن بشكل مؤقت.
إشاعات أيضا في جاوة في عام 2006. تميل إلى التركيز على أنفلونزا الطيور حيث يتم ربط الشركات الكبيرة من أجل إخراج صغار المزارعين من السوق عن طريق المبالغة في خطر أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الطيور يجري إدخالها من قبل الأجانب لإجبار الاندونيسيين لشراء الدجاج المستورد وإبعاد الدجاج الاندونيسي من السوق العالمي، وتستخدم الحكومة إشاعات أنفلونزا الطيور كحيلة لجذب الأموال من الدول الغنية.
مثل هذه الإشاعات تعكس المخاوف بشأن الشركات التجارية الكبيرة، والعولمة، وعدم الثقة في حكومة الوطنية في البلد حيث "كمية اللامركزية هنا مذهلة" وفقا لستيفن بيورجي، ومنظمة الصحة العالمية الأمراض الوبائية في جاكرتا في عام 2006.
في السياق أعلنت الحكومة الوطنية المركزية أن الجمهور لا يثق تماما، كما أعلنت وزيرة الصحة الاندونيسية( ستي فضيلة سوباري) في ديسمبر 2006 أن حكومتها لن تقاسم عينات فيروس (H5N1) تم جمعها من المرضى الإندونيسيين. وجاء هذا القرار بمثابة صدمة للمجتمع الدولي كما تعطلت شبكة مراقبة الأنفلونزا العالمية (GISN) بتنسيق من منظمة الصحة العالمية لإدارة الأنفلونزا الموسمية والوبائية. ويستند (GISN)على البلدان التي تتقاسم عينات الفيروس بحرية مع منظمة الصحة العالمية الذي تقيم وترسل هذه العينات لشركات الأدوية لإنتاج اللقاحات التي يتم بيعها إلى هذه الدول في نهاية المطاف. مع إن كان ينظر إليها في البداية على أنها محاولة لحماية السيادة الوطنية في جميع التكاليف، ولكن تم استخدامها لصراع سياسي داخلي. قبل النزاع اندونيسيا مع(GISN), وزارة الصحة أصبحت ضعيفة بسبب الطبيعة اللامركزية للحكومة، حيث كانت تعاني من تسرب من التمويل للوكالات الحكومية وغير الحكومية، وذلك بسبب التدخلات الصحية العالمية. بإعادة تأكيد سيطرتها على قضايا الصحة العامة والتمويل عن طريق وضع نفسها بوصفها الممثل الاندونيسي الوحيد لمنظمة الصحة العالمية، قدمت وزارة الصحة نفسها لاعبا رئيسيا في إدارة الصناديق الدولية المستقبلية المتعلقة بإنتاج اللقاحات وفوائد إعادة التفاوض من شبكات المراقبة العالمية.
اقتصادي:

ما يقرب من 20% من البروتين المستهلك في البلدان النامية تأتي من الدواجن. في أعقاب وباء H5N1, الملايين من الدواجن قتلت. في فيتنام وحدها، أكثر من 50 مليون طائر داجن قتل بسبب عدوى أنفلونزا الطيور ومحاولات مكافحتها. حسب تقرير عام 2005 من قبل منظمة الأغذية والزراعة بلغت الخسائر الاقتصادية في جنوب شرق آسيا بنحو 10$ مليارات.
وكان لذلك أكبر الأثر على نطاق صغير المنتجين التجاريين ومنتجين دواجن المنزلية نسبة إلى إجمالي الأصول مقارنة بالسلاسل الصناعية التي واجهت في المقام الأول انخفاض مؤقت في الصادرات وفقدان ثقة المستهلك. بعض الحكومات قامت بتوفير تعويضات للدواجن التي أعدمت، وكان في كثير من الأحيان أقل بكثير من القيمة السوقية (ما يقارب 30% من القيمة السوقية في فيتنام), في حين أن حكومات آخر مثل كمبوديا لم تقم بتقديم أي تعويضات للمزارعين على الإطلاق.
كما تشكل الدواجن مصدر للأمن الغذائي والسوائل المساعدة، السكان الأكثر ضعفا كانوا صغار المزارعين الفقراء. وأدت الخسارة من الطيور بسبب أنفلونزا الطيور في فيتنام إلى خسارة ما متوسطه 2.3 أشهر من الإنتاج و69-108 $ للأسر التي لديها دخل من 2 $ يوميا أو أقل. يمكن أن ينظر إلى فقدان الأمن الغذائي للأسر الضعيفة في إعاقة نمو الأطفال تحت سن 5 سنوات في مصر. النساء هن أيضا معرضات للخطر كما هو الحال في معظم مناطق العالم، وتميل قطعان صغيرة من قبل النساء. الإعدام على نطاق واسع تسبب في انخفاض التحاق الفتيات بالمدارس التركية.
النصائح لتجنب أنفلونزا الطيور

التخلص من الحيوانات المصابة أو المتعرضة للطيور المصابة
التخلص من الطيور النافقة بشكل ملائم(الحرق قبل الطمر - وتعبئتها باكياس محكمة)
تطهير وتعقيم المزارع المنكوبة (فورمالين)
الحد من انتقال وحركة الطيور الداجنة بين البلدان
شرب ينسون النجمة الصيني للوقاية من المرض
وضع الكمامات للوقاية في الأماكن التي ينتشر فيها المرض
الانتقال إلى مدن صناعية خالية أو شبه خالية من الحيوانات البرية
كيفية انتقال المرض
الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض لاسيما وإن كميات كبيرة من الفيروس تعيش على أعضاء الطيور المصابة وفي التربة وعلى ثياب وأحذية العاملين والأدوات المستعملة في المزارع.
تنشق الرذاذ المتطاير من براز الطير المصاب.
عبر الطيور المهاجرة (طيور الماء السابحة - البط - طيور الشواطئ)
تنتشر انفلونزا الطيور غالبا عن طريق الاتصال ما بين الطيور المصابة والطيور السليمة، ومع ذلك فانه يمكن للفايروس ان ينتشر بشكل غير مباشر بواسطة المعدات الملوثة. ولقد وجد الفايروس في افرازات انف وفم وعيون الطيور المصابة وكذلك في فضلاتها. وتنتشر عدوى انفلونزا الطيور بين الاشخاص الذين على تواصل مباشر مع الدواجن المصابة سواء اثناء الذبح أو نتف الريش. على الرغم من أن فايروس انفلونزا الطيور ينتقل من خلال الهواء الا ان المرض نفسه لا ينتقل من خلال الهواء. هناك بعض من سلالات المرض تسبب المرض بشكل كبير وتنتشر بسرعة بين اسراب الطيور وقد تؤدي إلى تدمير السرب في 28 ساعة، بينما تلك التي تسبب المرض بشكل اقل فأنها تؤثر على إنتاج البيض ولكنها تكون قاتله بشكل أقل من نظيراتها. بالرغم من سهولة التقاط العدوى.وبالرغم من سهولة التقاط البشر للعدوى عن طريق الطيور الا ان انتقال العدوى بين البشر أكثر صعوبة خصوصا عند عدم تواصلهم لفترة طويلة. ومع ذلك فأن المسؤولين في مجال الصحة العامة قلقون من أن تتطور سلالات انفلونزا الطيور وتصبح قادرة على الانتقال بسهولة بين البشر. هناك بعض من سلالات انفلونزا الطيور متواجدة في امعاء اعداد كبيرة من طيور الشاطئ والطيور المائية ولكن نادرا ما تسبب هذه السلالات العدوى. ساهمت خمسة أنظمة بيئية من صنع الانسان في تشكيل بيئة انفلونزا الطيور الحديثة وهي: تربية الطيور التجارية في اماكن مغلقة بشكل كلي والجماعات التي تربي الدواجن التجارية وأسواق الدواجن الحية وتربية الدواجن في أفنية المنازل وهواية جمع اسراب الطيور بما فيه مصارعة الديوك. ولقد كان لتربية الدواجن التجارية بشكل داخلي(مغلق) أكبر الأثر في انتشار انفلونزا الطيور ولقد ازدادت انفلونزا الطيور بشكل واسع نتيجة لزيادة الإنتاج التجاري منذ التسعينات. قرية الدواجن في الايام الاولى من انتشار وباء انفلونزا الطيور كانت القرية ومالكيها متورطين بشكل كبير في انتقال المرض. قرية الدواجن المعروفة بأنها الفناء الخلفي للمنازل أو الاشخاص الذين لديهم هواية جمع الطيور. وهذه الطيور عبارة عن اسراب صغيرة نشأت في ظروف شاملة وواسعة ولقد سمح لها بالتواجد في مساحة واسعة وحرة نوعا ما بين بيوت متعددة. وبالرغم من ذلك أظهرت الابحاث ان هذه الاسراب شكلت تهديد اقل من التهديد الذي شكلته الدواجن التجارية التي نشأت تحت ظروف مكثفة في ظل أصول وراثية متجانسة وضعف أمن بيولوجي. اما فيما يتعلق بالدواجن الموجودة في أفنية المنازل والقرية فأنها لا تسافر لمسافات كبيرة مقارنة مع الدواجن التجارية وبهذا فأن تأثيرها في انتشار فايروس انفلونزا الطيور أقل. ولقد قدم هذا التضمين من قبل مربيين الدواجن في اسيا باعتبارها واحدة من قائمة واسعة من التحديات ولقد قدمت كتوصيات للوقاية من الإستراتيجيات التجارية التي تتطبق على الدجاج التجاري ولا يجب ان تتطبق بالضرورة على اسراب الدواجن في المنازل.
الأشخاص المعرضون للإصابة
العاملون في المزارع - اي الحقل الصحي - أفراد العائلة الواحدة - العاملون في تلف فضلات الطيور
إصابة النمور
مؤخرا، عدد كبير من النمور أصيب بفايروس إتش5إن1 ومات في حديقة حيوانات في تايلند بعد أن غذّى بالدجاج الملوث. حتى الآن ليس هناك فهم واضح إذا ما كانت النمور قد غُذّيت بالدجاج كاملا أو بقايا الدجاج، لكن هناك إشارات أن الدجاج كان بقايا من أحد المسالخ. إذا كانت النمور قد غذّيت بالدجاج الميت الكامل، فمن المحتمل أنها أصيبت خلال التماس المباشر بالفيروسات الموجودة على الريش وفي المنطقة التنفسية للدجاج. بالعكس، إذا تمت التغذية بالقطع من المسلخ، فمن الأرجح أنهم أصيبوا باستهلاك العظام واللحم الملوث.
مخاوف الصحة العامة
تفشّي حالات المرض بين البشر بسبب إنفلونزا الطيور إتش5إن1 من الدواجن، بدأت في آسيا في 2003م. حتى الآن، أغلبية الحالات حدثت لأطفال وشباب كانوا يتمتعون بصحّة جيدة قبل الإصابة. معظم، وليس جميع، هذه الحالات تم ربطها بالتماس المباشر بالدواجن المصابة أو إفرازاتها. إتش5إن1 يعتبر مقلقا بشكل محدد لعدّة أسباب. إتش5إن1 يتغيّر بسرعة ويمكن أن يستخدم جينات من الفيروسات الأخرى حيث يشمل ذلك فيروسات إنفلونزا الإنسان.
إنّ الوباء الحالي للإنفلونزا الطيور المعدية جدا في البلدان الآسيوية كان سببه إتش5إن1، لذا يشكل هذا الفايروس حالة قلق. إذا أصيب بشر أكثر، بمرور الوقت، تزيد الإمكانية أيضا لظهور نوع فرعي مبتكر له جينات إنسانية كافية لتسهيل الانتقال من شخص إلى أخر. مثل هذا الحدث يؤشّر بداية لوباء إنفلونزا.
أدوية لأنفلونزا الطيور
يوجد أربعة أدوية مختلفة مصادق عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي أي) للمعالجة و/ أو منع الإنفلونزا (Amantadine، Rimantadine, Oseltamivir، و Zanamivir). الأربعة عادة ما تعمل ضدّ فيروسات الإنفلونزا أي. لكن، ليس دائما، لأن سلالة فيروس الإنفلونزا يمكنها أن تصبح مقاومة لواحد أو أكثر من هذه الأدوية. على سبيل المثال، فيروسات الإنفلونزا أي (إتش5إن1) التي أصابت البشر في آسيا في 2004 و 2005 كانت مقاومة لكل من أمانتادين وريمانتادين. يجب مراقبة مقاومة فيروسات الإنفلونزا الطيرية للأدوية بصورة مستمرّة.
اللقاحات
ليس من المحتمل توفر لقاح في المراحل المبكّرة من الوباء. عندما يُبدأ بتطوير لقاح جديد ضدّ فيروس إنفلونزا، يتعاون العلماء حول العالم سوية لاختيار سلالة الفيروس الذي سيقدّم الحماية الأفضل ضدّ ذلك الفيروس. منتجوا اللقاحات سيستعملون السلالة المختارة لتطوير لقاح. عندما يتم تميز سلالة وباء محتملة من فيروس الإنفلونزا، ستمر عدّة شهور قبل قبل توفر لقاح بشكل كافي.
يتم تحصين دجاج التسمين عند عمر عشر ايام عن طريق حقن التحصين تحت جلد الرقبة وذلك باستخدام تحصين للنوع المصلي (H5N1) أو (H9N2)
الناحية التاريخيةيعود تاريخ أنفلونزا الطيور المسجل ( التي كانت تعرف حينها باسم طاعون الدواجن) لعام 1978 علمياً لانتشارها بشكل واسع فيه، حيث أن هذا المرض كان يختلف عن الأمراض الأخرى حينها بتسببه بارتفاعٍ في درجة حرارة الدواجن منتهياً بها إلى الموت، مما تسبب بارتفاع معدل الوفيات في الدواجن والطيور آنذاك. حتى وقت قريب من الخمسينات كان طاعون الدواجن جزءاً من أمراض مدينة نيوكاسل البريطانية. فقد تم تسجيل حالات ظهور لمرض أنفلونزا الطيور في الدواجن خلال الفترة الواقعة بين عامي 1959 و 1995 ولكن الخسائر المحدثة كانت قليلة. في الفترة الواقعة بين عامي 1996 و 2008 تفشى مرض أنفلونزا الطيور في الدواجن بشكل كبير على الأقل 11 مرة، وقد كانت هناك 4 مرات تعتبر مدوية حيث أصيبت الملايين من الطيور به خلالها.في التسعينات، ارتفع عدد الدجاج في العالم بنسبة 76 % في البلدان النامية، ونسبة 23 % في البلدان المتقدمة، مما ساعد في زيادة انتشار أنفلونزا الطيور.
قبل التسعينات، تسبب مرض أنفلونزا الطيور بارتفاع معدل الوفيات في الدواجن، ولكن الإصابات كانت متفرقة ومحدودة. وبسبب الكثافة الإنتاجية العالية لأسراب الدواجن والطيور أصبح تفشي أنفلونزا الطيور أكثر شيوعاً.
في عام 1996 تم عزل أول حالة مرضية مصابة بفيروس A/H5N1في الصين وكانت عبارة عن عزل إوزة مصابة بالمرض. في عام 1997 تم تسجيل أول عدوى بشرية للمرض في هونج كونج. منذ عام 2003 تم الإبلاغ عن أكثر من 700حالة إصابة بشرية بفيروس أنفلونزا الطيور الآسيوية H5N1 التي تعود لمنظمة الصحة العالمية WHO , كانت هذه الحالات مسجلةً في المقام الأول من 15 بلد في آسيا وإفريقيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط على الرغم من أن هناك أكثر من 60 دولة قد تأثرت بالمرض.
تحدث أوبئة الإنفلونزا في دورات من 20 إلى 30 سنة. أثناء القرن العشرين، سبب ظهور أنواع فيروس إنفلونزا أي فرعية جديدة ثلاثة أوبئة، جميعها أنتشرت حول العالم خلال سنة من اكتشفها. حصل وباء الإنفلونزا العظيم في عامي 1918م-1919م، الذي تسبّب بما يقدر من40 إلى 50 مليون وفاة حول العالم، تلته الأوبئة الأكثر اعتدالا في 1957م-1958م و 1968م-1969م. خبراء الإنفلونزا حول العالم متفقون بأنّ إتش5إن1 عنده الإمكانية للتحول إلى وباء كبير. كون الفيروس يستوطن الآن في أجزاء ضخمة في آسيا، فالاحتمال بأنّ هذه التوقعات ستتحول إلى واقع قد ازداد. بينما من المستحيل التوقّع بحجم ومقدار الوباء القادم بدقّة، فأنه من المؤكد أنّ العالم غير مستعد لوباء بأيّ حجم وغير مستعد أيضا للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الواسعة التي ستنتج عن الأعداد الضخمة من البشر الذين سيمرضون، يعزلون صحيا أو يموتون.
الأوبئة عبر التاريخ

- 1918-1919, "إنفلونزا إسبانية، "[أي (إتش1إن1)]، سبّبت العدد الأعلى لوفيّات الإنفلونزا المعروفة. (ملاحظة، لم يعرف نوع فيروس الإنفلونزا الفرعي الفعلي في وباء 1918-19). أكثر من 500,000 شخص ماتوا في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحدود 50 مليون شخص لربما ماتوا حول العالم. العديد من الناس ماتوا ضمن الأيام القليلة الأولى بعد العدوى، وآخرون ماتوا بعد التعقيدات الثانوية. تقريبا نصف أولئك الذين ماتوا كانوا شباب بالغين إصحاء. فيروسات الإنفلونزا أي (إتش1إن1) ما زالت موجودة إلى اليوم بعد أن ظهرت ثانية للبشرية في 1977.
- 1957-1958, "حمى آسيوية، "[أي (إتش2إن2)]، سبّبت حوالي 70,000 وفاة في الولايات المتّحدة. ميّزت أولا في الصين في أواخر فبراير 1957، انتشرت الحمى الآسيوية إلى الولايات المتّحدة بحلول شهر يونيو 1957.
- 1968-1969, "إنفلونزا هونغ كونغ "[أي (إتش3إن2)]، سبّبت حوالي 34,000 وفاة في الولايات المتّحدة. هذا الفيروس اكتشف أولا في هونغ كونغ في مطلع العام 1968 وانتشر إلى الولايات المتّحدة في وقت لاحق من تلك السنة. فيروسات إنفلونزا أي (إتش3إن2) ما زالت موجودة إلى اليوم.
كلتا الأوبئة في 1957-1958 و 1968-1969 كان سببها فيروسات تحتوي مجموعة جينات من فيروس إنفلونزا بشري وفيروس إنفلونزا طيري. بينما يبدو أن فيروس وباء 1918-1919 كان من أصل طيري.
كيفية التفشّي
تفشّي مرض وباء إنفلونزا بشكل عالمي هو ما يحدث عندما يظهر أو "ينشأ" فيروس إنفلونزا أي جديد بين البشر، بحيث يسبّب مرض جدّي، ويبدأ بعد ذلك بالانتشار بسهولة من شخص إلى إخر حول العالم. الأوبئة مختلفة عن حالات التفشّي الموسميّة للإنفلونزا. حالات التفشّي الموسميّة سببها أنواع فرعية لفيروسات الإنفلونزا المتشرة أصلا بين الناس، بينما حالات تفشّي الوباء سببها الأنواع الفرعية الجديدة، الأنواع الفرعية التي لم تنتشر بين الناس سابقا، أو الأنواع الفرعية التي لم تنتشر بين الناس منذ وقت طويل. أدّت أوبئة الإنفلونزا الماضية إلى مستويات عالية من المرض، الموت، التمزق الاجتماعي، والخسارة الاقتصادية.
أعراض المرض عند البشر

تدهور الحالة العامة (تعب شديد)
قصور تنفسي حاد (ضيق تنفس) والتهابات في العين والرئة
بالإضافة إلى أعراض الإنفلونزا العادية (رشح - سعال - ارتفاع درجة الحرارة ألم العضلات والمفاصل) وفي بعض الأحيان قد لا تتواجد هذه الأعراض.
سبب خطر المرض
سرعة انتشار الفيروس - قدرة الفيروس على التحوّل والتبدل - القدرة على الاتحاد والتزاوج مع الأنفلونزا العادي الذي يصيب الإنسان مولدا نوعا جديدا من الأنفلونزا لا وبل خطيرا - عدم وجود اللقاح المناسب - صعوبة علاج الفيروس.
الوقايةالأشخاص الذين لا يتعرضون بشكل اعتيادي للطيور ليسوا في خطر الإصابة بأنفلونزا الطيور. أكثر الأشخاص عرضة للإصابة العاملون في مزارع الدواجن، عاملو السيطرة على الحيوانات، علماء أحياء الحيوانات البرية، وعلماء الطيور الذين يتعاملون مع الطيور الحية. من أن الأفضل أن تكون للمنظمات المتضمنة على عمال معرضين لخطر عالي للإصابة بأنفلونزا الطيور خطة استجابة للمرض قبل أن يتم التبليغ عن أي حالة. الحماية البيولوجية لأسراب الدواجن أيضا مهمة للوقاية من المرض. يفضل فصل الأسراب عن الطيور من الخارج، خصوصا الطيور البرية، ومخلفاتها. المركبات المستخدمة حول أسراب الدواجن يجب تعقيمها بشكل اعتيادي وعدم مشاركتها بين مزارع دواجن مختلفة. يفضل عدم إعادة الطيور من قنوات الذبح إلى المزرعة.مع سيطرة ملائمة للعدوى واستخدام معدات الوقاية الشخصية (Personal Protective Equipment PPE), احتمال الإصابة بالعدوى قليل. حماية العينين، الأنف، الفم، واليدين مهمة للوقاية لأنها الطرق الأكثر شيوعا لدخول الفيروس إلى الجسم. معدات الوقاية الشخصية الملائمة تتضمن المآزر، القفازات، الأحذية أو أغطية للأحذية، وغطاء للرأس والشعر. ينصح بأن تستخدم هذه المعدات مرة واحدة وأن يتم التخلص منها بعد الاستخدام. جهاز تنفس N-95 ونظارات حماية غير معرضة بشكل مباشر للجو أيضا تشكل جزءا من معدات الحماية الملائمة. يمكن أيضا استخدام جهاز تنفس آلي منقي للهواء (Powered Air Purifying Respirator PARP) مع غطاء للوجه أو خوذة للرأس للوقاية.التبليغ الرسمي عن أي حالات منفصلة يساعد في منع انتشار الفيروس. تنصح مراكز السيطرة والتحكم بالأمراض (Centers for Disease Control and Prevention CDC) في الولايات المتحدة أي عامل يتعامل مع الدواجن المصابة أو المواد الملوثة وتظهر لديه أعراض المرض خلال 10 أيام من العمل بأن يلجئوا إلى العناية الصحية ويبلغوا المسؤول عن العمل، الذي عليه أن يبلغ مسؤولي الصحة العامة.اقترحت منظمة الصحة العالمية (World Health Organization WHO) خطة من ثلاث مراحل، وخمسة أجزاء، لتهديدات فيروس أنفلونزا الطيور المستقبلية:- 1- مرحلة ما قبل الوباء: أ‌- تقليل احتمالية إصابة الإنسان. ب‌- تعزيز جهاز التحذير المبكر. 2- مرحلة نشوء وباء فيروسي: أ‌- حصر أو تأخير الانتشار من المصدر. 3- مرحلة إعلان الوباء والانتشار على مستوى دولي: أ‌- تقليل نسبة انتشار المرض، معدل الوفيات، والاضطرابات الاجتماعية. ب‌- البدء بأبحاث لتوجيه تدابير الاستجابة. تم تركيب لقاحات للدواجن ضد عدة أنواع من فيروس أنفلونزا الطيور H5N1. إجراءات التحكم بفيروسات أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) تشجع التطعيم الشامل للدواجن على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية صنفت قائمة من الفحوصات السريرية للقاحات نماذج أنفلونزا وبائية، وهذا يشمل لقاحات H5N1. في بعض الدول التي ما زال فيها خطر انتشار فيروسات أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) عاليا، هناك تطعيم إجباري إستراتيجي على الرغم من أن نقص كمية اللقاحات ما تزال مشكلة قائمة.
لمزارعي الدواجن في القرىكرد بدائي لفيروس H5N1, حجم واحد يلائم كل التوصيات استخدم لكل أنظمة الإنتاج للدواجن، على الرغم من أن التدابير المستخدمة للطيور في المزارع ذات المدخلات والإنتاج الكثيفين قد لا تناسب المزارع الأصغر منها. عند النظر إلى دواجن القرى، تم افتراض أن المنزل هو الوحدة الزراعية والأسراب لا تتصل مع أسراب أخرى، ولكن ظهرت إجراءات أكثر فعالية عندما تكون الوحدة الويائية هي القرية.تتضمن التوصيات أيضا إعادة هيكلة الأسواق التجارية لتحسين الحماية البيولوجية ضد أنفلونزا الطيور. يستخدم تحديد مناطق إنتاج الدواجن للتحديد من مزارع الدواجن لمناطق محددة خارج البيئة المدنية بينما أسواق الدواجن الحية تحسن الحماية البيولوجية عن طريق الحد من عدد التجار الحمالين للرخص وإخضاع المنتجين والتجار لعمليات تفتيش صارمة. هذه التوصيات بالإضافة إلى المتطلبات بوضع أسوار ووضع جميع الدواجن في بيوت خاصة بها، والحد من الأسراب الحرة ستؤدي بالنهاية إلى عدد أقل من المنتجين التجاريين والمنتجين الأصغر، مما سيكلف البعض عمله في هذا المجال حيث قد لا يكون قادرا على تلبية جميع الشروط. ملخص تقارير للمنظمة لعالمية لصحة الحيوان عام 2005 و 2010 أشارت إلى أن الرقابة والتبليغ غير الكامل في الدول المتقدمة والدول النامية لا تزال تشكل تحد.
في العادة، دعم المتبرعين يركز فقط على التحكم بالفيروسات شديدة الإمراض (HPAI), بينما أمراض مشابهة، كمرض نيوكاسل، وكوليرا الطيور الحادة، التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية المعدي، وداء الغومبورو ما زالت تصيب الدواجن. عندا تظهر نتائج الإصابة بأنفلونزا الطيور للطيور سلبية، ضعف الدعم المالي للتشخيص التفريقي قد يترك المزارعين محتارين مما سبب موت طيورهم.
الذبحيستخدم الذبح الجماعي لتقليص خطر أنفلونزا الطيور عن طريق قتل الطيور المصابة أو التي من المحتمل أن تصاب بالفيروس. كتيب منظمة الغذاء والزراعة (Food and Agriculture Organization FAO) عن السيطرة على فيروسات أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) ينصح بإستراتيجية تقسيم تبدأ بالكشف عن منطقة مصابة (Infected Area IA) حيث أدى فحص الطيور المصابة أو الميتة إلى نتيجة إيجابية (مصابة بالفيروس). جميع الدواجن في هذه المنطقة يتم ذبحها بينما جميع المناطق في حدود 1 إلى 5 كيلومتر من المنطقة المصابة تعتبر منطقة محظورة (Restricted Area RA) حيث توضع هذه المنطقة تحت رقابة مشددة. المناطق في حدود 2 إلى 10 كيلومتر من المنطقة المحظورة هي منطقة التحكم (Control Area CA) التي تخدم كمنطقة عازلة في حالة الانتشار. لا ينصح بالذبح في أي منطقة غير المنطقة المصابة إلا في حالة كان هناك دليل على الانتشار. يحتوي الكتيب أيضا على أمثلة عن كيف تم التحكم في عامي 2004-2005 لاحتواء فيروس H5N1 حيث تم دمغ جميع الدواجن في حدود 3 كيلومتر من المنطقة المصابة وجميع المناطق في حدود 5 كيلومتر من المنطقة المصابة تم تطعيم جميع الطيور. طريقة الذبح كانت عشوائية وتم تطبيقها دون حكم سليم حيث نسبة كبيرة من الدواجن في هذه المناطق هي أسراب أفنية صغيرة لم تسافر مسافات كافية لتحمل العدوى لقرى مجاورة بدون تدخل بشري ومن الممكن ألا تكون أصيبت بالعدوى على الإطلاق. بين عامي 2004 و 2005, أكثر من 100 مليون دجاجة تم ذبحها في آسيا لإصابتها بفيروس H5N1.مخاطرة الذبح الجماعي للطيور والأثر الاقتصادي الناجم عن ذلك أدى ببعض المزارعين إلى التردد في التبليغ عن الدواجن المريضة. استبق الذبح عادة التجارب المخبرية لفيروس H5N1 نظرا لأن السياسة المتبعة ضد أنفلونزا الطيور رأت بأن التضحية بالدواجن تحمي من انتشار فيروسات أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض. ردا على هذه السياسات، أصبح المزارعون في فيتنام بين عامي 2003 و 2004 غير راغبين بتسليم الطيور السليمة ظاهريا للسلطات وقاموا بسرقة الدواجن المعدة للذبح حيث أن هذه السياسات جردت الدواجن من قيمتها الاجتماعية البيولوجية والاقتصادية. عند نهاية عام 2005, أقرت الحكومات سياسة جديدة ركزت على الأسراب ذات المخاطرة العالية التي توجد مباشرة بالقرب من المزارع المصابة بالعدوى وأقرت الذبح الاختياري مع التعويض في حالة الاندلاع المحلي. لم يؤد الذبح الجماعي إلى آثار اقتصادية حادة على المزارع الصغيرة، بل أيضا تعتبر هذه الطريقة غير فعالة كتدبير وقائي. في المدى القصير، ينجح الذبح الجماعي في الحد من الانتشار المباشر لأنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI). تم اكتشاف أن الذبح الجماعي يعيق تطور مناعة المضيف المهمة للنجاح في التحكم بالفيروسات شديدة الإمراض (HPAI) على المدى الطويل. الذبح الجماعي أيضا يؤدي إلى زيادة قدرة الأنفلونزا على التسبب بالمرض وتسبب زيادة معدل الوفيات في الطيور بشكل عام.
إستراتيجيات الذبح الفعالة يجب أن تكون انتقائية ومراعية للآثار الاقتصادية لتحسين السيطرة الوبائية والحد من الدمار الاقتصادي والزراعي.
العلاقة بين الناس والدواجنيجب أن تأخذ برامج السيطرة والوقاية بعين الاعتبار الفهم المحلي للعلاقة بين الناس والدواجن. في الماضي، البرامج التي ركزت على فهم مبني على مكان واحد لانتقال المرض كانت غير فعالة. في حالة شمال فيتنام، عاملو الصحة رأوا الدواجن كسلع في بيئة يسيطر عليها الناس. توجد الدواجن في المزارع، والأسواق، والمسالخ، والطرق، بينما البشر كانوا بشكل غير مباشر هم الناقلين الأساسيين بشكل غير مباشر لأنفلونزا الطيور، مما وضع عبئ التحكم بالمرض على الناس. على الرغم من ذلك، المزارعون رأوا أن دواجنهم الحرة في بيئة تسيطر عليها قوى غير بشرية لا يستطيعون فرض السيطرة عليها. كان هناك مجموعة من العوامل غير البشرية كالطيور البرية والأنماط الجوية التي أدت علاقتها بالدواجن إلى تعزيز المرض وبرأت المزارعين من المسؤولية الكاملة للسيطرة على المرض.محاولات التحكم المعتمدة على مكان واحد علمت المزارعين تحديد المناطق التي قد يؤدي سلوكهم فيها إلى التغيير دون النظر إلى سلوك الدواجن. توصيات السلوك الخاصة بلجنة فيتنام الدولية لتوجيه السيطرة على والتحكم بأنفلونزا الطيور (Vietnam's National Steering Committee for Avian Influenza Control and Preservation NSCAI) تم أخذها من مبادئ الحماية البيولوجية لمنظمة الغذاء والزراعة. التي تضم حظر بدخول المناطق التي تربى فيها الدواجن عن طريق بناء حواجز لفصل الدواجن من الاتصال بغير البشر، حدود على نقل البشر للدواجن والمنتجات المتعلقة بالدواجن حيث تم حد ذلك فقط للناقلين، وتوصيات للمزارعين لغسل أيديهم وما يلبسونه في أقدامهم قبل وبعد الاتصال بالدواجن. أشار المزارعون إلى تلوث الهواء والبيئة كأسباب لإصابة الدواجن بالمرض. توصيات لجنة NSCAI أيضا تعطل ممارسات الإنتاج طويل الأمد للماشية حيث تعيق البوابات المبيعات بحظر تخمين حالة الطيور من المظهر وتسيء للعملاء بالحد من الاتصال البشري الخارجي. بدلا من توظيف المعرفة المحلية في التوصيات، الحواجز الثقافية استخدمت ككبش فداء لتدخلات فاشلة. طرق الوقاية والتحكم أصبحت أكثر عملية عند الأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية، السياسية, والبيئية.
انظر أيضا

فيروس الإنفلونزا أ H1N1
فيروس الإنفلونزا أ H5N6
مراجع

.

تعَرَّف على الإســلام د. منقذ بن محمود السقار

هدية إلى كل باحث عن الحق من غير المسلمين تعَرَّف على الإســلام د. منقذ بن محمود السقار مقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسل ا...